واصل الهلال سلسلة انتصاراته المتتالية وحقق رقماً قياسياً جديداً للكرة السعودية، وانفرد بأطول سلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم والتي سجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد فوزه على الاتحاد في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا. ولديه الفرصة للفوز في المباريات القادمة والوصول لرقم يصعب على أي فريق في العالم الوصول إليه. هذه الانتصارات مقرونة بالأداء الفني العالي الذي يقدمه الفريق مع مدربه الداهية جيسوس، والذي جعل الأندية الأخرى تعجز عن إيقافه وأصبح مجرد التعادل معه طموح لأي فريق سواء أندية الصندوق أو الأندية الأخرى. وبالتأكيد إن هذه الانتصارات لن يكون لها قيمة إذا لم يحقق الهلال الهدف الأهم وهو البطولات، ولكن ما نشاهده حتى الآن من نتائج وأداء فني داخل الملعب يجعلنا نتوقع تحقيقه لأهم البطولات، فهو يتصدر الدوري بفارق نقطي مريح، ومتأهل لنصف نهائي دوري أبطال آسيا ويسير في الطريق الصحيح، وتعمل إدارته وجهازه الفني باستمرار على هذه المستويات بعيداً عن الضجيج الذي يصدره الخصوم. بعد أن عجز الخصوم على هزيمته عادوا لأساليبهم القديمة والمعتادة لتبرير إخفاقاتهم بالتشكيك في انتصاراته والتركيز على التحكيم. ولم يقتصر هجومهم على التحكيم المحلي وأصبحوا يتهمون التحكيم في دوري أبطال آسيا بمجاملة الهلال. ومن تبريراتهم المثيرة للاستغراب مهاجمتهم للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم متجاهلين ما حدث للهلال عندما تم إيقافه عن التسجيل لفترتين. الهلال لا يستسلم للظروف الصعبة وهذا هو الفارق بينه وبين الأندية الأخرى، والدليل على ذلك وصوله لنهائي كأس العالم للأندية رغم الإيقاف عن التسجيل. الأندية الأخرى تتأثر بمجرد الهزيمة في مباراة دورية واحدة وتبدأ في الانهيار وتخسر كل بطولات الموسم. لذلك فإن المقارنة ظالمة بين الهلال وغيره من ناحية العمل الإداري والفني الذي أوصل النادي لهذه الإنجازات والمكانة العالمية.