بفضل من الله- تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إنقاذ حياة امرأة ستينية، أسعفت إلى قسم الطوارىء بجلطة دماغية مفاجئة، ترتبت عليها عدة أعراض حادة، أبرزها ضعف أقرب إلى الشلل في النصف الأيسر من الجسم، ذكر ذلك د. محمد حسن علي استشاري طب الطوارئ بالمستشفى. والذي قال إن المريضة وصلت المستشفى وهي في حالة صحية معقدة حيث كانت تعاني بالإضافة إلى شلل الشق الأيسر، من تدهور الحالة الذهنية والرؤية وأيضاً من الصداع الحاد، وعمل فريق الطوارئ بسرعة على تحديد نوع السكتة الدماغية التي تعرضت لها، وأُخضعت لحزمة من الفحوصات الطبية، كالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتصوير الأوعية الدموية الدماغية إضافة لتحاليل الدم، وأظهرت النتائج وجود سكتة دماغية حادة، سببت انسداداً في الشريان الأوسط المغذي للجانب الأيمن من المخ. وأضاف د. حسن أن الفريق الطبي تعامل مع الحالة في المرحلة الأولى بالأدوية المذيبة للجلطات، قبل نقلها لقسم القسطرة، حيث خضعت لعملية تمت فيها سحب الجلطة Adapt technique، بعد إذابتها بعقاقير موضعية، كما تم تركيب دعامة Solitair stent، وتأمين الحركة الطبيعية للدم، وتكللت جهود الفريق الطبي (ولله الحمد)بالنجاح، ونُقلت المريضة إلى العناية المركزة القلبية وأمضت فيها يوماً واحداً، تحسنت خلالها حالتها الصحية بسرعة كبيرة مع العناية الطبية الحثيثة، حيث تقدمت درجة وعيها وقدرتها على الكلام، كما أنها استعادت القدرة على الحركة بعد نحو ساعتين من القسطرة. ولاحقاً تم تحويلها لغرفة تنويم عادية، بقيت فيها لمدة يوم آخر، ثم غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة، وقد تخلصت من كافة الأعراض التي قادتها للمستشفى. وأضاف د.حسن أن وجود خدمة Tele stroke للتعامل الفوري مع الجلطات الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ساهم بشكل كبير في إنقاذ المريضة لأنها تختصر الوقت الذي يعد عاملاً حاسماً في تشافي الحالات، بالاستفادة من كل دقيقة في إنقاذ حياة المصاب وتقديم العلاج اللازم له. الجدير بالذكر أن المجموعة تحرص دوماً على التميز والاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، وذلك عن طريق مزج فعًال للتكنولوجيا الحديثة مع الكفاءات البشرية ، وتطبيق حلول تقنية تسهم في الوصول لأجود وأحدث مستويات الرعاية الطبية وتقديم نموذج صحي متفرد عبر خدمات طبية فائقة الجودة.