بعناية من الله عز وجل وفي نهاية سعيدة لفتاة سعودية تبلغ من العمر 25 عاماً كان بينها وبين الموت أو أن تمضي بقية عمرها مصابة بشلل نصفي أقل من 20 دقيقة فقط، تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم من علاجها، حيث استقبل قسم الطوارئ المريضة بعد تحويلها من إحدى المستشفيات بالمنطقة وقد مر على إصابتها بجلطة دماغية حادة، ولكن عناية الله مكنت الفريق الطبي من إنقاذها في أقل من 25 دقيقة من خلال دقة تشخيصها وإعطائها أدوية متخصصة ومكثفة في إذابة الجلطات الدماغية TPA. من جانبه، أعرب المدير الطبي للفريق المعالج بمستشفى د. سليمان الحبيب في القصيم، عن سعادته لنجاح جهوده والفريق الطبي بالمستشفى في إنقاذ حياة تلك الفتاة، مشيراً إلى أن قسم الطوارئ استقبلها وهي مصابة بجلطة دماغية حادة وانسداد تام بالشريان الرئيسي في الدماغ مما نتج عنه إصابتها بشلل نصفي تسبب في ضعف الجهة اليسرى كاملة من الجسم (الوجه- اليد- القدم). وتابع بقوله: على إثر ذلك خضعت المريضة لعدداً من الفحوصات الدقيقة والسريعة وأجري لها أشعة مقطعية على الدماغ C.T Scan لتحديد الإصابة بدقة، ومن ثم إعطائها لتلك الأدوية المذيبة للجلطات TPA مما أدى إلى تجاوبها مع العلاج بشكل كبير وبدأت حالتها تتحسن تدريجياً، ثم نقلت المريضة للعناية المركزة بالمستشفى وخضعت لرعاية فائقة إلى أن تماثلت للشفاء التام بعد متابعة حالتها الصحية ووضعها تحت الملاحظة لعدة أيام، وقد غادرت إلى منزلها بعد شفائها تماماً ولله الحمد. وأوضح المدير الطبي أن هذه المريضة هي الحالة الثانية التي تعالج بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم الذي يضم وحدة متخصصة لعلاج الجلطات والتي تقدم خدماتها على مدار الساعة لاستقبال كافة الحالات الطبية والحرجة وذلك من خلال فريق متخصص مؤهل وحاصل على أفضل الشهادات العلمية. جدير بالذكر أن إنقاذ المصابين بالجلطات الدماغية بتلك الأدوية يتطلب نقلهم للمستشفيات المجهزة بأسرع وقت، إذ لابد أن تعطى قبل مرور 4.30 ساعات على حدوث الجلطة وحتى يتمكن الفريق الطبي من إجراء الفحوصات وتقييم الحالة.