حذر متخصص في التنمية البشرية من خطورة تضاعف المحتوى الهائل والمنشور في وسائل التواصل الاجتماعي ووصول البعض إلى حالة الهوس للحصول على السبق وإدمان الهاتف الجوال طوال اليوم، مطالبا بإعادة النظر في تلك الأجهزة ومقترحا استخدام الصيام الإلكتروني والانقطاع عن الهواتف الجوالة لساعات محدودة أو ليوم كامل وخاصة مع نهاية العطلة الأسبوعية. وقال محمد بن عبدالله الشهري إنه مع التطور التقني الهائل وبالتوازي مع استحداث وسائل التواصل المتنوعة والتضاعف الهائل في المحتوى المنشور والهوس على السبق الإخباري والعاجل أصبح البعض يعيش في فضول شرِه منذ أن يستيقظ إلى أن يسقط الجوال من يده وهو على فراشه مرورًا بالأكل والجلوس مع الأهل وأثناء قيادة السيارة وأيضًا ربما في مقر العمل أو أثناء المذاكرة وهو لا يكاد يترك التصفح والاطلاع خشية أن يفوته شيء، كأن مصير البشرية سيتعرض لنكبة عالمية إن فاته خبر أن أحد المشاهير غير قصة شعره مثلا! وأوضح الشهري أنه هنا لا يطالب بترك وسائل التواصل كليًا، وإنما ومن باب الجميل ألا نعاملها معاملة التنفس، وأن نعلم أن تصميم هذه المنصات يقوم على ألا يجعلنا ننتهي من متوالية التصفح حتى يكون وقتنا سلعة لهم، وحتى لا نصاب ببعض الأمراض التي بدأت تنتشر في العظام أو الأعصاب وغيرها بسبب الاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة يجب أن نتحكم بها وليس العكس. ودعا المتخصص في التنمية البشرية الشهري إلى تجربة الصيام الإلكتروني، والمتمثل في الانقطاع لساعات محدودة عن الجوال في اليوم أو ليوم كامل وخاصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع، وهنا سنعلم أنه لم يفتنا شيء مهم خلال هذا الوقت، لافتا في الوقت نفسه إلى وجوب ضبط إعدادات الإشعارات بشكل يقلل من ظهورها بشكل يشتت عن الأهم في حياتنا اليومية والخاصة والعملية ومنها أثناء قيادة المركبة أو حتى راكبا.