أمانٍ جماهيرية في الاتحاد بأن يكون عنوان مقالي اليوم واقعاً لفريقهم الكروي رغم أنه بات قريباً من مغادرة بطولة دوري أبطال آسيا بعد أن خسر مواجهة الذهاب أمام خصم عنيد وقوي ومتمرس وهو الأفضل حالياً بلغة كل الأرقام الهلال، والذي يسعى لمواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية لكسر الرقم المسجل باسم فريق نيو سانتس الويلزي والذي عادله الهلال بانتصاره الدوري الأخير أمام الرياض. ورغم كل الظروف المحيطة بالفريق الاتحادي إلا أن هناك بارقة أمل لدى جماهيره الوفية بأن يفعلها فريقهم الكروي اليوم ويخرج الهلال من البطولة ليصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد بدءاً من التأهل لدور الأربعة في البطولة وكسر سلسلة الانتصارات الهلالية المتتالية وكسر التفوق الهلالي على الاتحاد في السنوات الأخيرة والأهم من هذا وذاك استعادة العافية الاتحادية. المعطيات أمامنا تقول إن الهلال أقرب لاعتبارات عدة من أهمها: أن الاتحاد يحتاج إلى فوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة، أو هدفين ليلعب أشواطاً إضافية، وهو صعب عطفاً على وضع الاتحاد الهجومي بخلاف كمية الإصابات الكبيرة التي يعاني منها الفريق، وأخيراً غياب القلب النابض في الفريق كانتي بعد طرده في مواجهة الذهاب. ورغم أن كرة القدم علمتنا بأنه لا مستحيل فيها فقد يكون لجماهير الاتحاد كلمة اليوم إذا حضروا في المدرجات بأعداد كبيرة وآزروا فريقهم على أمل لعل وعسى أن يكون لهم حضور مميز، ولن أستبعد عامل الحظ الذي قد يقول كلمته اليوم أيضاً في حال تعرض الهلال لظروف عارضة أثناء اللقاء ووقتها يستطيع الاتحاد فعلها والتأهل لدور الأربعة. أتمنى ألا تغضب كلماتي الجماهير الاتحادية، ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال إن وضع الاتحاد الفني هذا الموسم غير مقنع وفوق كل ذلك يواجه الفريق الأقوى محلياً وآسيوياً، والذي يسير بثبات فني منذ بداية الموسم حتى مع تراجع عطائه نتيجة ضغط المباريات إلا أنه استطاع أن يواصل انتصاراته من بينها انتصارين على الاتحاد. موقف مدرب الاتحاد ربما ازداد صعوبة بعد إصابة أكثر من لاعب مؤثر في الفريق بينهم عبدالله المعيوف وكريم بنزيما وزكريا هوساوي، ثم لحق بهم سعد آل موسى الذي فرض حضوراً جيداً في التشكيلة الاتحادية، ولكنه قد يغيب عن مواجهة الإياب وقد يخسر معها غاياردو ورقة فنية مهمة في خط الدفاع من بين العناصر المحلية. مواجهة صعبة بلا شك، ولكن حتماً بأننا سنكسب فريقاً سعودياً في دور الأربعة وفي النهائي أيضاً إذا ما تجاوز النصر عقبة العين، ولظروف المقال ربما لا أعرف النتيجة وأتمناها أن تكون سعودية نصراوية، ونضمن تأهل فريق سعودي في النهائي الآسيوي. نقطة آخر السطر: البيان الذي أصدره المهاجم الاتحادي عبد الرزاق حمدالله استفز عدداً من النصراويين وكأنهم استكثروا على اللاعب الدفاع عن نفسه بعد سلسلة الاتهامات والإساءات التي تعرض لها الفترة الماضية وانتظر حتى يحصل على حقوقه من علاقته التعاقدية السابقة مع نادي النصر بعد انتصاره في القضية. المهاجم الاتحادي الشاب طلال حاجي أحد أصغر مهاجمي دوري روشن السعودي للمحترفين، إذا ما حافظ على نفسه وابتعد عن الغرور وتدرب بقوة سيكون المهاجم القادم لكرة القدم السعودية، فاللاعب صاحب الستة عشر عاماً يمتلك كل المقومات ليكون المهاجم الأول محلياً.