أرامكو تعكف على زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 % بحلول العام 2030 أعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" أمس الأحد عن نتائجها المالية لعام 2023 كاملًا، حيث سجّلت صافي دخل بلغ 454.8 مليار ريال سعودي (121.3 مليار دولار)، ما يُعد ثاني أعلى صافي دخل للشركة على الإطلاق، وتعكس هذه النتائج المدعومة بالمرونة التشغيلية المتميّزة التي تتمتع بها أرامكو السعودية، والموثوقية، وقاعدة التكلفة الإنتاجية المنخفضة، التزام الشركة المتواصل بتحقيق القيمة لمساهميها. وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "أعلنّا عن أرباح قوية، وتدفقات نقدية جيدة ومستويات عالية من الربحية في عام 2023، حيث حقّقنا ثاني أعلى صافي دخل على الإطلاق رغم الصعوبات التي واجهت الاقتصاد العالمي، وقد حققنا أيضًا لمساهمينا زيادة بنسبة 30 % على أساس سنوي في إجمالي توزيعات الأرباح المدفوعة لعام 2023". وقال، لقد ارتفعت النفقات الرأسمالية وفق ما يتماشى مع التوجيهات الاسترشادية والتي تسعى أرامكو من خلالها إلى تحقيق قيمة إضافية من أعمالها، مما يعزز قدرة الشركة للمحافظة على موقعها الريادي وهي تتجه لمستقبل يكون فيه النفط والغاز، على مدى عقود عديدة مقبلة، جزءًا رئيسًا من مزيج الطاقة العالمي جنبًا إلى جنب مع حلول الطاقة الجديدة. ويوفر التوجيه الأخير من الحكومة بالمحافظة على طاقة أرامكو الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل في اليوم مزيدًا من المرونة، إلى جانب فرصة التركيز على زيادة إنتاج الغاز وتنمية أعمالها في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات. وفي الوقت نفسه، تواصل إحراز تقدم في العديد من المشاريع الإستراتيجية لزيادة النفط الخام والتي ستُسهم في تعزيز موثوقيتنا ومرونتنا التشغيلية وقدرتنا على اغتنام الفرص المتاحة في السوق. وبموازاة ذلك، سبق وأن أعلنت الشركة عن مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي تسلط الضوء على قدرتها على الاستفادة من الفرص الجديدة في السوق، وتعزيز أهدافنا الإستراتيجية، ومنها أول استثمار عالمي لها في الغاز الطبيعي المُسال، وكذلك نمو أعمالها الدولية للبيع بالتجزئة، وكذلك مشاريع التكرير والكيميائيات الكبرى في الخارج، ومحفظتها الناشئة في مصادر الطاقة الجديدة. وفي أهم المعلومات المالية، بلغ صافي دخل أرامكو السعودية 454.8 مليار ريال (121.3 مليار دولار) في عام 2023، مقابل 604.0 مليار ريال (161.1 مليار دولار) في عام 2022، ويمثّل ذلك ثاني أعلى صافي دخل لأرامكو السعودية على الإطلاق، ويمكن أن يُعزى الانخفاض على أساس سنوي إلى انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، فضلًا عن انخفاض هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، والذي قابله جزئيًا انخفاض في رسوم الإنتاج خلال العام، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة. وبلغت التدفقات النقدية الحرة 379.5 مليار ريال (101.2 مليار دولار) في عام 2023، مقارنة بمبلغ قدره 557.0 مليار ريال (148.5 مليار دولار) في عام 2022. ولا يزال المركز المالي لأرامكو السعودية قويًا، وقد بلغت نسبة المديونية -6.3 % في نهاية عام 2023 مقارنة ب -7.9 % في نهاية عام 2022. وتم دفع أرباح إجمالية بقيمة 366.7 مليار ريال (97.8 مليار دولار) في عام 2023، مرتفعة بنسبة 30 % عن عام 2022. وأعلنت أرامكو السعودية عن توزيعات أرباح أساسية بقيمة 76.1 مليار ريال (20.3 مليار دولار) للربع الرابع من عام 2023، تُدفع في الربع الأول من العام 2024. وإضافة إلى ذلك، وافق مجلس الإدارة على دفعة ثالثة من توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء بقيمة 40.41 مليار ريال (10.78 مليارات دولار). وكانت الشركة قد أعلنت في أغسطس 2023 أنها تعتزم احتساب أول توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء وذلك بناءً على النتائج السنوية الكاملة والمجمعة لعامي 2022 و2023، على أن يتم توزيعها على فترة ستة أرباع ابتداءً من الربع الثالث من عام 2023. ومن المتوقع أن تبلغ توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء للعام بأكمله والتي سيتم دفعها في عام 2024 ما يقارب 161.7 مليار ريال (43.1 مليار دولار)، تتضمن 40.41 مليار ريال (10.8 مليارات دولار) في الربع الأول، بناءً على الآلية المعلنة مسبقًا وفي حال موافقة مجلس الإدارة. أما الاستثمارات الرأسمالية في عام 2023 فقد بلغت 186.3 مليار ريال (49.7 مليار دولار) تتضمن 158.3 مليار ريال (42.2 مليار دولار) من النفقات الرأسمالية الرئيسة، ويمثّل ذلك زيادة بنسبة 28 % من الاستثمارات الرأسمالية البالغة 145.5 مليار ريال / 38.8 مليار دولار في عام 2022، تتضمن 141.2 مليار ريال / 37.6 مليار دولار، من النفقات الرأسمالية الرئيسة. وتتوقع أرامكو السعودية أن تبلغ الاستثمارات الرأسمالية لعام 2024 ما يقارب بين 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى 218 مليار ريال (58 مليار دولار)، مع نمو حتى منتصف العقد الحالي تقريبًا. ومن المتوقع أن يؤدي توجيه وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وبشكل أساس من تأجيل المشاريع التي لم يتم تشغيلها بعد وتخفيضات في أعمال الحفر المصاحب، إلى تقليل الاستثمار الرأسمالي بحوالي 150 مليار ريال سعودي (40 مليار دولار أمريكي) بين عامي 2024 و2028. وفي أهم المعلومات التشغيلية، في عام 2023، بلغ متوسط إنتاج أرامكو السعودية من المواد الهيدروكربونية 12.8 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، تتضمن 10.7 مليون برميل في اليوم من إجمالي المواد السائلة. وواصلت أرامكو السعودية سجلها القوي في موثوقية الإمدادات من خلال تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى بنسبة موثوقية بلغت 99.8 % في عام 2023. ويتواصل تقدم العمل في مشاريع الشركة لزيادة إنتاج النفط الخام في حقول: المرجان، والبري، والدمام، والظلوف، والتي تهدف إلى تعزيز موثوقية أرامكو السعودية، ومرونتها التشغيلية، وقدرتها على الحصول على القيمة من الطلب العالمي المتزايد، مع الإسهام في قدرتها على المحافظة على طاقة إنتاجية قصوى مستدامة تبلغ 12.0 مليون برميل في اليوم. كما تتقدم مشاريع الغاز التابعة للشركة بهدف زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021، وتشمل تلك المشاريع: مشروع تخزين الغاز في مكمن الحويةعنيزة، حيث بدأت أنشطة الحقن بهدف توفير ما يصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم لإعادة إدخالها في شبكة الغاز الرئيسة، واستكمال توسعة معمل غاز الحوية، مما سيزيد من قدرة معالجة الغاز الخام بالمعمل بمقدار 800 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، تتضمن حوالي 750 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من طاقة معالجة غاز البيع، وإنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من منطقة أعمال جنوب الغوار. وأعلنت الشركة عن أول استثمار عالمي لها في الغاز الطبيعي المُسال، بعد توقيع اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة أقلية إستراتيجية في شركة "مِد أوشن" للطاقة. ويخضع إتمام الصفقة إلى الاشتراطات النهائية والتي تشمل الموافقات التنظيمية. وتماشيًا مع هدف أرامكو السعودية الإستراتيجي المتمثّل في تطوير إستراتيجيتها لتحويل السوائل إلى كيميائيات، استحوذت الشركة على حصة قدرها 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات المحدودة "رونغشنغ للبتروكيميائيات". وبموجب اتفاقية بيع طويلة الأجل، يحق لأرامكو السعودية توريد 480 ألف برميل في اليوم من النفط الخام إلى شركة جيجيانغ للنفط والبتروكيميائيات المحدودة التابعة لشركة رونغشنغ للبتروكيميائيات، والتي تدير أحد أكبر مجمعات التكرير والكيميائيات المتكاملة في الصين. واستكمالًا لمنتجات زيوت التشحيم ذات العلامات التجارية المتميزة التي توفرها أرامكو السعودية، أكملت الشركة استحواذها على أعمال المنتجات العالمية في شركة فالفولين. ومن المتوقع أن يؤدي الاستحواذ إلى تحسين قدرات أرامكو السعودية العالمية على صعيد إنتاج زيوت الأساس، وتوسيع أنشطة البحث والتطوير والشراكات مع الشركات المصنّعة للمعدات الأصلية. وأرست أرامكو السعودية و"توتال إنيرجيز" عقود أعمال الهندسة والشراء والبناء الخاصة بمجمع أميرال بقيمة 41.3 مليار ريال سعودي (11.0 مليار دولار أمريكي)، وهو مشروع توسعة مستقبلية لمنشأة البتروكيميائيات عالمية المستوى في مصفاة ساتورب في الجبيل. ويهدف المجمع الجديد إلى ضم واحدة من أكبر وحدات التكسير البخاري لتكسير اللقيم المختلط في المنطقة، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.65 مليون طن سنويًا من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى. ومن المتوقع أن يمكّن المشروع ساتورب من تطوير إستراتيجية أرامكو السعودية لتحويل السوائل إلى كيميائيات ويُتوقع بدء أعمال التشغيل التجاري في عام 2027. ودعمًا للتوسع في أعمالها بقطاع التجزئة العالمي، أكملت أرامكو السعودية شراء حصة بنسبة 100 % في شركة التجزئة التشيلية، شركة إسماكس للتوزيع (إس بي إي) (إسماكس)، إحدى الشركات الرائدة في مجال تجارة التجزئة للوقود ومواد التشحيم في دولة تشيلي، من مجموعة ساوثرن كروس، ما يمثّل أول استثمار للشركة في أعمال التجزئة والتسويق في أمريكاالجنوبية. ووقّعت أرامكو السعودية أيضًا اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة قدرها 40 % في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة "قو"، وهي شركة تعمل في مجال الوقود ومواد التشحيم والمتاجر المتنوّعة في باكستان، وتخضع لشروط الإغلاق المعتادة، بما في ذلك الموافقات التنظيمية. وتعزيزًا لدورها في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتماشيًا مع هدفها المتمثل في الاستفادة من موارد الطاقة الشمسية في المملكة، أبرمت أرامكو السعودية اتفاقية شركاء مع صندوق الاستثمارات العامة وشركة أكوا باور لتطوير مشروعي الشعيبة 1 و2 للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المملكة بقدرة إجمالية متوقعة تبلغ 2.66 غيغاواط، ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال التجارية بحلول عام 2025. وكجزء من أنشطة التطوير المؤسسي لأرامكو السعودية، ولتعزيز منظومة سلسلة الإمداد الخاصة بها، وقّعت الشركة أيضًا اتفاقية مساهمين مع شركة باوشان للحديد والصلب المحدودة (باوستيل) وصندوق الاستثمارات العامة لإنشاء مجمع على مستوى عالمي لتصنيع الألواح الفولاذية في المملكة، بالإضافة إلى اتفاقية المساهمين مع شركة الخدمات اللوجستية العالمية "دي إتش إل" لإنشاء مركز جديد للمشتريات والخدمات اللوجستية. ترى أرامكو أن الطلب على النفط والغاز والكيميائيات سيبقى قوياً أمين الناصر