أعلنت الشرطة الكندية يوم الخميس مقتل ستة أشخاص من سريلانكا، بينهم أربعة أطفال ووالدتهم، طعنا في العاصمة أوتاوا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في حادث هز بلداً يندر فيه وقوع جرائم القتل الجماعي. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه يشعر بالفزع مما وصفها بأنها "مأساة مروعة". وأُصيب زوج السيدة ووالد الأطفال أيضا في الهجوم ويتلقى الرعاية في المستشفى. وقالت الشرطة إن فيبريو دي زويسا، وهو طالب عمره 19 عاما من سريلانكا، أُلقي القبض عليه ووُجهت إليه ست تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة بالشروع في القتل. وذكرت الشرطة أن دي زويسا كان يعرف الأسرة وكان يعيش معهم في المنزل. والقتلى هم امرأة عمرها 35 عاما وأطفالها، وأعمارهم سبعة أعوام وأربعة أعوام وعامان وشهران، بالإضافة إلى رجل في عمر 40 عاما كان على معرفة بالأسرة. وقال قائد الشرطة إريك ستابس في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "كان هذا أحد أعمال العنف غير المبررة المرتكبة بحق أشخاص أبرياء تماما". وقالت الشرطة إنها لم تتعامل فيما سبق مع المشتبه فيه أو الأسرة. ووصف مارك ساكليف رئيس بلدية أوتاوا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الجريمة بأنها "واحدة من أكثر حوادث العنف الصادمة في تاريخ مدينتنا". وشهدت أوتاوا التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة 14 جريمة قتل في عام 2023 و15 في 2022. وعُثر على الضحايا داخل منزل في ضاحية بارهيفن ولم يتسن التعرف عليهم. ووصلت الشرطة إلى موقع الحادث بعد اتصالات هاتفية تلقتها خدمة الطوارئ قبل الساعة 11 مساء بقليل. وحوادث القتل الجماعي نادرة في كندا. وفي ديسمبر كانون الأول 2022، أطلق رجل النار على خمسة أشخاص في إحدى ضواحي تورونتو قبل أن تقتله الشرطة. وفي سبتمبر أيلول من ذلك العام، طعن رجل 11 شخصا وقتلهم في إقليم ساسكاتشوان الواقع غرب البلاد. وتوفي القاتل بسبب جرعة زائدة من مخدر الكوكايين بعد وقت قصير من قيام الشرطة باعتقاله.