تشهد المرأة السعودية حاليًا مرحلة تاريخية من التمكين والانفتاح على مختلف المجالات، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الرشيدة لتحقيق أشمل رؤية لتمكين المرأة ودمجها كشريك فاعل في عملية التنمية، ففي الوقت الذي تحتفي فيه الأممالمتحدة اليوم باليوم العالمي للمرأة، تسجل المرأة السعودية إنجازات مهمة في سبيل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بشكل خاص. وطبقًا لآخر الإحصائيات، النساء السعوديات يشكلن حاليًا أكثر من 33 % من إجمالي قوى العمل في القطاع الخاص، حيث يترأسن مناصب قيادية وتعملن في مختلف المجالات، منها الصحة والتعليم والعلوم وحتى قطاعات تقنية المعلومات والهندسة. وبدأت المرأة السعودية بالاندماج تدريجيًا في قطاعات جديدة مثل قيادة السيارات حيث صدرت أول رخصة قيادة لامرأة سعودية في يونيو 2018، ممهدة الطريق لمزيد من التمكين. الرؤية 2030 تؤمن بدور المرأة في التنمية. وتضمنت رؤية المملكة 2030 خطة طموحة لزيادة مشاركة المرأة في قوة العمل إلى 30 % بحلول 2030، ما يؤكد على إيمان الرؤية بدور المرأة كشريك أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتأتي هذه الخطوات استكمالًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- والتي تسعى لبناء مجتمع المستقبل الذي يتمتع فيه الجميع بالعدالة والمساواة والإنصاف. وبالرغم من التقدم المتسارع والمذهل، لازالت هناك تحديات كبيرة تواجه تمكين المرأة السعودية بشكل كامل، مثل زيادة مشاركتها في قوة العمل بما يتناسب وطموحات الرؤية، ومع ذلك، فإن الإرادة القوية للقيادة السياسية والدعم الكبير من المجتمع سيضمنان بلوغ هذه الطموحات، وستبقى المرأة السعودية في الصدارة لتحقيق مزيد من التقدم نحو مجتمع المستقبل بالتعاون مع إخوانها الرجال. وتشهد المملكة العربية السعودية نقلة نوعية مهمة في تمكين المرأة السعودية في جميع المجالات، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة وتحقيق التوازن في المجتمع السعودي ففي مجال قطاع الاقتصاد فقد تم تمكين المرأة في سوق العمل السعودي والذي شهد زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث ارتفعت نسبة المشاركة إلى نحو 30 % في العام الماضي، مقارنةً بالأعوام السابقة. وتعمل الحكومة السعودية على زيادة هذه النسبة إلى 40 % بحلول عام 2030. وفي المجال العلمي والتقني الابتكار والتفوق تتمتع المرأة السعودية بقدرات علمية وتقنية مميزة، حيث يشهد القطاع العلمي والتقني تفوقاً ملحوظاً للمرأة السعودية في مجالات مثل الهندسة وعلوم الحاسوب والطب، وتستهدف رؤية المملكة 2030 تعزيز هذا الدور وتطوير البنية التحتية العلمية والتقنية لتمكين المرأة في هذه المجالات. في المجال السياسي وتحقيق التوازن والتمثيل العادل شهدت المملكة تطوراً ملحوظاً في مشاركة المرأة السعودية في المجال السياسي، حيث تم تعيين عدد كبير من النساء في مناصب حكومية وتشريعية بارزة، وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتحقيق التوازن والتمثيل العادل بين الجنسين في القرارات السياسية. وتلعب المرأة السعودية دوراً فعالاً في المجتمع المحلي والعمل التطوعي، حيث تسهم في العديد من المبادرات والمشاريع الاجتماعية، وتعتبر هذه المساهمة جزءاً أساسياً من رؤية المملكة 2030 في تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز التضامن الاجتماعي. وتولي القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتعليم المرأة وتمكينها، حيث تشهد النسبة المئوية للنساء الملتحقات بالتعليم العالي ارتفاعاً ملحوظاً، ويعد التعليم المناسب والمتطور إحدى أهم الركائز لتمكين المرأة وتحقيق طموحاتها في مختلف المجالات. وتشهد المرأة السعودية تحولًا مذهلاً في مجال التكنولوجيا والابتكار الرقمي، حيث تظهر قدرتها على التحول والتأثير في هذا المجال الحيوي. وتعتبر المرأة السعودية قوة محركة في تطوير الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار في المملكة. وتحرص النساء السعوديات على اكتساب المهارات والمعرفة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وتطبيقها في مختلف الصناعات والقطاعات. وتقوم المرأة السعودية بتأسيس شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا، وتطوير تطبيقات وحلول رقمية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع. وتعكس قصص نجاح النساء السعوديات في مجال التكنولوجيا والابتكار الرقمي وقدرتهن على التحول وتجاوز التحديات، ويتميزن بالقدرة على التعلم السريع والتكيف مع التغيرات التكنولوجية، وتحويل الفرص إلى مشاريع ناجحة ويمثلن نموذجاً رائعاً للشابات الطموحات اللواتي يعتقدن أنهن قادرات على تحقيق التغيير والتأثير الإيجابي. ومن جانب آخر، تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم وتمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار الرقمي، وتقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تساهم في تطوير قدرات المرأة وتعزيز وجودها في هذا المجال الحيوي، كما تشجع على تأسيس المزيد من الشركات الناشئة التي يقودها النساء وتعمل في مجال التكنولوجيا والابتكار، ويعد تعزيز دور المرأة السعودية في التكنولوجيا والابتكار الرقمي جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد.