قالت مصادر أمنية في لبنان: إن ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة قتلت ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد أمس السبت، في أحدث واقعة من نوعها خلال العمليات القتالية المستمرة منذ أشهر عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في غزة. وأوضحت المصادر أن الرجال قُتلوا عندما تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقارير المتعلقة بالحادث. وتسببت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر في مقتل أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله ونحو 50 مدنيا في لبنان، في حين أدت الهجمات من لبنان على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين، وفر عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود. وأعلن حزب الله اللبناني عن استهداف مرابض في قاعدة "خربة ماعر" الإسرائيلية بصاروخي فلق، واستهدفت المدفعية والغارات الإسرائيلية عددا من المناطق في جنوبلبنان. وكان الحزب قد أعلن في بيانات منفصلة سابقة أن عناصره أسقطوا منتصف الليلة قبل الماضية محلّقة تابعة للجيش الإسرائيلي في وادي الغزية في جنوبلبنان. كما استهدفوا بعد ظهر الجمعة تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة "راميم" الإسرائيلية، وموقع "البغدادي الإسرائيلي، بالأسلحة الصاروخية، وقوة إسرائيلية في محيط موقع "المنارة" الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي في اليوم نفسه غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدة "رامية" بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أطراف البلدة، وأطراف بلدة "بيت ليف" في جنوبلبنان. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قد شنّ في وقت سابق بعد ظهر اليوم غارتين استهدفتا أطراف "جبل بلاط" لجهة بلدتي "شيحين" وبلدة "رامية" في جنوبلبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد الماضي إن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حالة وقف إطلاق النار في غزة لكنها منفتحة على اتفاق دبلوماسي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من الحدود. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز يوم الخميس إن وقفا محتملا للقتال في غزة من شأنه أن يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود.