من باب الوفاء .. جعلت من اسم كتابه عنواناً لمقالي وعن تلك الأمسية الباذخة فكراً ومعرفة للحديث عن ما دار على جنباتها من عظمة ووفاء الضيوف الكرام والحضور القيّم الكريم، أجمعوا على قامته وقيمته وإثرائه للفكر والمعرفة في ساحة الأدب والثقافة والإعلام، فضلاً عن المسؤوليات المنوطة به كرجل دولة عظيم خاض في سلكها الحكومي مهام عدة كوزير للتعليم العالي وعضو مجلس شورى وعضو مجلس الأمناء، فضلاً عن عضويته الثابتة بالمجلس الأعلى للإعلام. - للأمانة - كانت ليلة من ليالي الوفاء والإثراء، بمناقشة كتابه (مشيناها .. حكايات ذات) كعنوان رئيس للأمسية وعن أهم المواقف والمنعطفات في حياته العلمية والعملية الذي ذكر مؤلفه الراحل في كتابه بوصفه لها، أنها حكايات عُمر لم يعرف من خلالها وقتاً للفراغ بل كانت حياة قلقٍ شكلتها الصّدف منذ الطفولة. في ثنايا الأمسية والتي تشرفت من خلالها التقديم وإدارة محاورها والمناقشة في الكتاب، توقّفت كثيراً إعجاباً بذلك الوفاء الجم الذي تناوله معالي الأستاذ محمد الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عضو مجلس الشورى (السابق) بمداخلة عن رفيق دربه في الثقافة والأدب (الراحل) الشبيلي بأنه كرس اسمه في العالم العربي كواحد من الأدباء المرموقين نظير جهوده الفكرية واللغوية والمعرفة، بينما أشارت الأدبية الدكتورة إيمان محمد بن فهد العيسى كريمة السفير السعودي (وقتذاك) لدولة الكويت بأن الراحل الشبيلي يُعد من الشخصيات التي تميّزت باتساع الأفق وبالنظرة الثاقبة والتعاطي الواعي مع ما حوله؛ فضلاً عن مواقفه النبيلة التي تنضح وفاءً، والتي تعكس لنا مدى نبله. وكان من الأصدقاء المقربين لوالدي (رحمهما الله). في المقابل كان وعلى جنبات الحضور الروائي الجميل الأستاذ أحمد السماري الذي قال: ذكريات لا تُنسى مع د. الشبيلي خصوصاً حينما استمع للإذاعة وأشاهد التلفزيون في زمن تصوير (الأبيض والأسود)، وفي الأخير كان لرجل الأعمال الأستاذ فيصل آل إبراهيم (حفيد) الراحل د. عبدالرحمن الشبيلي كلمة عبر فيها عن وفاء جمعية أوج التعاونية ممثلة بالأستاذة هيا آل صبيح والأستاذة هيا السماعيل وبالتعاون مع ديوانية آل حسين التاريخية ممثلة في الأديب والوجيه عبدالعزيز الحسين، بهذا الوفاء الجميل وتنظيمهما الأمسية الرائعة التي أظهرت قوة العلاقة الأصيلة التي طرقت مسامع الحضور من أحاديث شيقة ومشرفة عن الراحل الكبير. محمد العبدالوهاب