لعل المطلع يدرك أن الأمر الملكي السامي بتخصيص يوم 22 فبراير من كل عام لذكرى (يوم التأسس) هدف دون شك للتعريف ببداية تاريخ الدولة السعودية الذي بدأ باليوم الذي تأسست فيه الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود (الدولة السعودية الأولى) التي قامت على أصول ومبادئ وعلاقات وأسس وركائز ودستورها الكتاب والسنة والعقيدة والتوحيد تطبيق شرع الله تبارك وتعالى وحماية الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن وأرادت القيادة من خلال يوم التأسيس أن تؤكد أنها ليست دولة طارئة على التاريخ ولا على الجغرافيا، فهي الأساس الذي تشكلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربية في تاريخها الحديث بعد أن عانت لعقود من ويلات الفرقة والشقاق والنزاعات. وبحمد الله وفضله ومنذ قيام الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتوحيد أجزاء المملكة (الدولة السعودية الثالثة) وإعلانها دولة موحدة عام 1351ه (1932م) سعى -طيب الله ثراه- جاهداً إلى بلورة وتطبيق سياسات تنموية للقطاعات الاقتصادية في المملكة وعلى هذا النهج سار من جاء بعده فواصلوا المسيرة وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- حيث شهدت المملكة إنجازات ضخمة في مختلف القطاعات التنموية شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات في الخدمات والإنتاج وبتخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية.