يكمل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الأحد عاماً في تلقي رعاية تلطيفية خاصة بالمسنين خلافاً للتوقعات، إذ احتفل بعيده ال99 وحضر مراسم دفن زوجته روزالين التي توفيت عن 96 عاماً. وجاء في بيان أصدره مركز كارتر للإعلام الأميركي أن "الرئيس كارتر وبعد عام على بدء تلقيه رعاية تلطيفية، ما زال يعيش في منزله مع عائلته"، مشيراً إلى مرور عام على رفضه تلقي رعاية في المستشفى لمشكلات صحية عدة وانتقاله إلى منزله في بلاينز في ولاية جورجيا لتمضية بقية حياته. ونقل بيان مؤسسته غير الربحية عن العائلة "امتنانها" لكثر عبّروا عن محبّتهم ول"احترامهم المستمر لخصوصيتها في هذه الفترة". وشدّدت العائلة على "سرورها لإسهام قراره العام الماضي تلقي رعاية تلطيفية في إطلاق نقاشات عائلية كثيرة جداً في البلاد حول هذه المسألة المهمة". وكارتر فائز بجائزة نوبل للسلام وناشط في العمل الخيري ومزارع سابق وهو الأطول عمراً بين الرؤساء الأميركيين، كما أن زواجه عمّر المدة الأطول مقارنة ببقية هؤلاء إذ تخطى زواج الرئيس الأسبق جورج بوش (الأب) وزوجته باربرا الذي دام 73 عاماً. وأصيب كارتر في تسعينياته بسرطان الدماغ لكنه شفي منه، وهو يعاني أمراضاً عدة تتطلب الاستشفاء. وساد اعتقاد بأنه بات في آخر أيامه حين أعلن مركز كارتر في فبراير 2023 أنه سيمضي "بقية حياته" مع العائلة في المنزل حيث سيلتقى رعاية تلطيفية. لكن كارتر ثابر على الحياة. ويعود آخر ظهور علني له إلى نوفمبر 2023 حين حضر مراسم دفن زوجته روزالين التي توفيت عن 96 عاماً بعد أيام قليلة على بدء تلقيها بدورها رعاية تلطيفية. ونقلت صحيفة أتلانتا جورنال-كونستيتيوشن عن حفيده جيسون كارتر قوله "عندما بدأ (جده) يتلقى رعاية تلطيفية... اعتقدنا أنها مسألة أيام"، مضيفاً "هذا ما قاله الأطباء".