توجت شركة "مكين" لتصنيع المحركات البحرية والمضخات، في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بشهادة اجتياز معايير الأهلية كثالث شركة مؤهلة للحصول على حوافز المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، وسلّم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية م. أحمد حسن، الشهادة للرئيس التنفيذي لشركة "مكين" لتصنيع المحركات البحرية والمضخات، م. عبدالله الغامدي، وذلك بحضور نائب الأمين العام لشؤون المناطق الاقتصادية الخاصة أ. تركي عبدالمجيد، حيث ستبدأ الشركة بممارسة نشاطها في مجال تصنيع المحركات البحرية بمختلف أنواعها وصيانتها. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة مكين م. عبدالله الغامدي، أن الحصول على هذه الشهادة يؤكد التزام «مكين» بنظم تشريعية ولوائح خاصة للنشاطات الاقتصادية التي من شأنها أن تجعل المناطق الاقتصادية أكثر تنافسية في العالم لاستقطاب أهم الاستثمارات النوعية، وتتيح فرصاً لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات، مشيراً إلى أن الشهادة تقدم فرصاً واعدة لتطوير وتوسيع أعمال الشركة، ما يجعل «مكين» جزءاً فاعلاً في قطاع حيوي متخصص في تصنيع وإنتاج المحركات البحرية المتطورة. وأكد الغامدي "أن هذه الشهادة سوف تُمكّن الشركة من الاستفادة من مجموعة من الحوافز المقدمة للشركات، بما في ذلك معدلات ضرائب تنافسية، وإعفاءات للواردات ومدخلات الإنتاج والآلات والمواد الخام من الرسوم الجمركية، إضافة إلى القدرة على استقطاب أفضل الموارد البشرية العالمية، وضمان تقديم منتجات آمنة وصديقة للبيئة لكافة العملاء في الأسواق المختلفة". وتهدف الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى جعل المنطقة الاقتصادية الخاصة في رأس الخير مركز نمو اقتصادي تنافسي ومتكامل للصناعات البحرية، وتوطين مجال سلاسل القيمة في الصناعات البحرية وخدمات أعمال رائدة للمستثمرين وأسلوب حياة عالي الجودة، ويكمن ذلك في تكامل المشاريع القائمة وتحت التخطيط بالمدينة، والتي ستتكامل صناعياً واقتصادياً مع المنطقة الاقتصادية الخاصة. وتمثل المنطقة الاقتصادية في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية إحدى المناطق اللوجستية الأربعة التي أطلقها ولي العهد، والتي تربط شرق المملكة بوسطها وغربها وجنوبها، على التوالي رأس الخير والرياض ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجازان، مشكلة منصة إقليمية متكاملة للطاقة وقوة صناعية واعدة. وستصبح مدينة رأس الخير مركزاً لعمليات تحويل النفط الخام إلى البتروكيميائيات مع اعتزام شركة سابك بالتعاون مع شركة أرامكو بالبدء بأول مشروع في المملكة لتحويل البترول إلى البتروكيميائيات والمعروف "بالخام إلى المواد الكيميائية" بسعة تبلغ 400 ألف برميل يومياً والمستهدف استكماله خلال السنوات القادمة. وتعزز المنطقة اللوجستية برأس الخير من مساهمة قطاع البتروكيميائيات العملاق في المملكة بأكثر من ثلث النمو في الطلب العالمي على النفط حتى عام 2030، ونحو نصف النمو إلى عام 2050، مما يضيف نحو 7 ملايين برميل من النفط يوميا بحلول ذلك الوقت. كما أن المملكة تستعد لاستهلاك 56 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030، و83 مليار متر مكعب بحلول عام 2050. فيما يظل الطلب على المواد البلاستيكية المحرك الرئيس للبتروكيماويات من منظور الطاقة، حيث تضاعف منذ عام 2000 في الاقتصادات المتقدمة بعشرين ضعف من البلاستيك وأكثر من 10 أضعاف من الأسمدة في الاقتصادات النامية على أساس نصيب الفرد، مما يؤكد على الإمكانات الهائلة للنمو العالمي. وتضم مدينة رأس الخير منطقتي الصناعات الأساسية والتحويلية، وترتكز في خمس قطاعات تشمل صناعة الفوسفات، والألمنيوم، والتعدين، والحديد، والزنك/النحاس. كما تضم منطقة الصناعات التحويلية وتركز على سبع قطاعات تشمل الصناعات التحويلية للفوسفات، وصناعات الطاقة والخدمات، والصناعات التحويلية للألمنيوم، وصناعات التجمعات البحرية، وصناعات تشكيل المعادن، ومنطقة مساندة التجمعات، والصناعات التحويلية للزنك والنحاس في وقت تبدل المملكة المشهد التنافسي بضلوعها بأكبر مجمعات التعدين والفوسفات، جنباً إلى أكبر مصاهر الألمنيوم والحديد، إلى المغذيات الزراعية والتي تجعل من مدينة رأس الخير النموذج الأمثل لقطب أكبر الاستثمارات العالمية في شتى أنواع الصناعات من الخام إلى المنتج النهائي. وأحرزت المملكة أكبر تقدم في تحولات صناعة النفط والغاز البحرية، وتدخل ولأول مرة في تاريخها في الصناعات البحرية ذات الصلة بأعمال استكشاف ونقل ومعالجة وتسويق النفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية، حيث تستدرك المملكة حجم الإنفاق الكبير في مشاريع الخدمات البحرية وتوريدها مما دفعها لإنشاء مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية كأحد أهم الاستثمارات السعودية لتوطين الصناعة والتقنية والذي سيساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 63,7 مليار ريال (17 مليار دولار) سنوياً، وهو أحد أهم الممكنات لرؤية المملكة 2030، وضمن أبرز المشاريع الاستراتيجية لمنظومة الطاقة بالمملكة. وبدأ مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية في استقطاب أضخم استثمارات الصناعات البحرية المتنوعة والمتميزة الخاصة بصناعة النفط والغاز وخدماتها. ويضم المجمع منطقة تصنيع الحفارات والمنصات البحرية، ومنطقة إصلاح السفن وصيانتها، ومنطقة بناء السفن العملاقة، وتضم حوضين جافين ومعدات رفع بطاقة عالية ومباني صناعية، والمنطقة المخصصة لسفن الإمداد البحري وتحوي عددًا من المراسي ورافعات السفن الخاصة ببناء وإصلاح سفن الإمداد البحري. ويعزز المشروع تحول المملكة إلى قطب أعظم للصادرات الصناعية. ويتم تنفيذ مصنع محركات السفن بالشراكة مع شركة هيونداي الكورية الجنوبية التي ستستفيد أيضاً من القدرة الكبيرة للميناء بطاقة استيعابية 40 مليون طن سنويًا، ويتولى تنفيذ المشروع شركتان في مرحلته الأولى التي تنتهي عام 2021، بينما يعمل في المرحلة التي تنفذ متزامنة ثلاث شركات أخرى. وتنظر منظومة الطاقة لأهم الآثار الاستراتيجية لمجمع الملك سلمان للصناعات البحرية التي تكمن في توطين التكنولوجيا مع تحقيق أمن الإمدادات، وخفض تكلفة المنتجات والخدمات البحرية، وتطوير سلاسل الإمداد والتوريد. وشملت المرحلة الأولى من تطوير مدينة رأس الخير الصناعية والتي تبلغ مساحتها 120 كم2، قيام مجمعي صناعة الفوسفات والذي وضع المملكة على خريطة العالم كلاعب رئيس للأمن الغذائي باعتباره ثاني أكبر مورد للأسمدة الفوسفاتية للدول الزراعية، وأيضاً مجمع الألمنيوم والذي سيكون اللبنة الأساسية للعديد من الصناعات التحويلية ومنها صناعة المحركات وقطع السيارات. وبما أن الطاقة التكرير في مدينة الجبيل الصناعية لوحدها ارتفعت لحوالي مليون برميل يوميا تذهب معظمها لمصفاتي أرامكو توتال بالجبيل "ساتورب"، ومصفاة أرامكو الجبيل "ساجرف"، ومشاريع أخرى بينما تتلقى شركة صدارة بعض الخام كونها تتخصص بالكيميائيات البترولية المتخصصة التي تنتج لأول مرة في المنطقة، والتي ستدعم في الأساس مجمع الصناعات البلاستيكية والكيميائية "بلاسكم" الذي سيحقق طموحات المملكة بوصول إنتاجها إلى المستهلك النهائي، والتي ستتلقى أكبر دعم من المنطقة اللوجستية في رأس الخير. تتويج شركة «مكين» بحصولها على حوافز المنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير