تحتفل المملكة العربية السعودية في يوم (22 فبراير) من كل عام بيوم التأسيس، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً برقم أ/371 وتاريخ 24/6/1443ه الموافق 27/1/2022م، بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) ويصبح إجازةً رسميةً لجميع قطاعات الدولة؛ حيث يوافق هذا التاريخ يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139ه / 1727م على يد الإمام محمد بن سعود الذي أرسى قواعدها وأُسُسِها الأولى، متخذاً من الدرعية عاصمةً لها، ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تولى الحكم في 30 جمادى الآخرة عام 1139ه الموافق 22 /2 /1727م، وهو يوم يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية والاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية الذي يمتد لأكثر من ثلاثة قرون، ضاربةً بجُذورها في عُمق التاريخ بكلِ فخر واعتزاز، والذي يعكس أيضاً ارتباط مواطنيها بقادتها، وما قامت به الدولة السعودية الأولى من تحقيق الوحدة والاستقرار والأمن في الجزيرة العربية، والاعتزاز باستمرار الدولة السعودية عبر مراحلها الثلاث التي امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، ولا يفصلها عن بعض سوى فترات زمنية متقاربة، حيث يلاحظ الامتداد التاريخي لها، فالدولة السعودية الأولى تأسست عام 1139ه/ 1727م واستمرت إلى 1233ه / 1818م، ولم تمضِ سوى سبع سنوات من انتهائها حتى قامت الدولة السعودية الثانية عام 1240ه/ 1824م على يد الإمام تركي بن عبدالله آل سعود واستمرت إلى عام 1309ه / 1891م، حيث استطاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بعد عشر سنوات من انتهائها استعادة الرياض عام 1319ه / 1902م، ويؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار من بعده أبناؤه الملوك في تعزيز الوحدة والبناء. إن الاحتفال بذكرى يوم التأسيس يهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بإرث بلادهم التاريخي والحضاري والفخر والاعتراز به. وفي يوم التأسيس نشكر الله على ما أنعم به علينا في هذا الوطن من أمن واستقرار وازدهار ورخاء تحت ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فكل عام ووطني يعيش ذكرى تأسيس مجيدة، فدُمت يا وطني شامخًا قويًا.