من أي أبواب الثناء سندخل، وبأي أبيات القصيد نعبر، تعجز الكلمات وتتبعثر الحروف شكراً وعرفاناً لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الذي أبهر العالم وهو يفتتح "المملكة أرينا" أسرع الملاعب بناء في العالم، إذ تم تشييده في زمن قياسي جداً لا يتجاوز الثلاثة أشهر، ويتسع لأكثر من 26 ألف متفرج، ويضم العديد من المرافق المتميزة منها على سبيل المثال لا الحصر (20 كابينة VIP) ومنصة تتسع ل 350 شخصا، أضف لذلك الإضاءة المتميزة في الملعب حيث يعد الأكثر كثافة والأعلى في ملاعب كرة القدم السعودية بل والشرق الأوسط، كما يعتمد على سقف متحرك للسماح لأشعة الشمس بالدخول، فيما تعالج أرضيته بتقنية عالمية، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتين كأكبر ملعب داخلي لكرة القدم وأكبر سعة لملعب داخلي، حيث سلمت غينيس الشهادتين لمعالي المستشار تركي آل الشيخ خلال حضوره المباراة الختامية لكأس موسم الرياض بين ناديي الهلال والنصر. أبهرتنا يا معالي المستشار، وكما قال سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - إن طموحنا عنان السماء، فأحد المشاريع التي يتمناها الشباب هو وجود ملعب كرة القدم بهذه المواصفات، بل بالعكس لم نتوقع أو نتخيل كجماهير رياضية مشاهدة ملعب كرة قدم في ملاعبنا الرياضية بهذه المواصفات، والجمهور دائماً ما يعاني من عوامل الطقس "الحر، والرطوبة، والأمطار، والغبار.. الخ"، ولكن مع ملعب "المملكة أرينا" انتهت كل هذه العوامل المناخية ورأينا ملعبا عالميا يفوق الخيال وفوق التوقعات حتى شاهدت الجماهير جداً سعيدة بحضورها مباريات "كأس موسم الرياض" وسعادتها الغامرة بهذه التحفة المعمارية الرائعة. أبهرتنا يا معالي المستشار، ليس فقط بالتحفة المعمارية للملعب ولكن بأدق التفاصيل التي كان معاليه خلفها لإنجاح الحدث المميز "كأس موسم الرياض" حيث شاهدنا الإخراج الرائع للمباريات بطريقة فاقت التوقعات، والأستديوهات التحليلية والقنوات الفضائية التي نقلت الحدث، والحدث الأروع المباراة الختامية وطريقة تقديم الكأس فكرة ولا في الخيال، بالكشف عن الكأس بواسطة المصارع العالمي أندرتيكر والاحتفالية الجميلة التي صاحبت ذلك التقديم. مبروك لإدارة ولاعبي الهلال الحصول على "كأس موسم الرياض" إدارة ولاعبين يبحثون عن الفوز والذهب ولا غيره، سواء كانت بطولة رسمية أو ودية، ولكن هذه البطولة غالية على كل الهلاليين بافتتاحية ملعبهم "المملكة أرينا" وكأس تحمل اسما غاليا علينا جميعاً "موسم الرياض"، ومهما قدمنا من شكر وعرفان لمعالي المستشار وما قدمه للشباب والرياضيين خاصة فلن نوفيه، فبوركت مجهوداتكم العظيمة، وأتمنى لكم مزيداً من النجاح والتقدم والازدهار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان "حفظهما الله". طلال بن محفوظ