دعا زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس إلى إنشاء "منطقة أمنية" في جنوبلبنان في ضوء الهجمات التي يشنها حزب الله على شمال إسرائيل على مدار الأشهر الماضية. وخلال زيارة لشمال إسرائيل، لم يتم الإعلان عنها مسبقا لأسباب أمنية، قال ميرتس اليوم الثلاثاء: "هنا في شمال دولة إسرائيل، على مقربة شديدة من الحدود مع لبنان، يمكنك أن ترى عواقب الإرهاب". وفي أعقاب زيارته للمنطقة مباشرة، دوت صافرات الإنذار مجددا اليوم في مدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان للتحذير من قصف صاروخي. وخلال زيارته لكيبوتس ساسا القريب من الحدود الشمالية، تحدث ميرتس عن " كيبوتس لم يعد مأهولا ومدرسة لم يعد فيها تدريس للطلاب ومكان سقط فيه صاروخ أطلقه حزب الله من مسافة تبلغ مئات أمتار قليلة من هنا". وأضاف السياسي المحافظ:" هذا هو الواقع، هذا هو الروتين اليومي للناس الذين لا يزالون هنا. لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تنجح إسرائيل مع حلفائها في إنشاء منطقة أمنية تمتد لمسافة بعيدة في جنوبلبنان بحيث يعود الأمن بحق". تجدر الإشارة إلى أن عشرات آلاف الأشخاص في شمال إسرائيل وجنوبلبنان تركوا منازلهم منذ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل والذي يعد أخطر تصعيد منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006. وأعرب ميرتس عن اعتقاده بإمكانية أن تساعد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا في الجهود الرامية إلى "وضع خطة حول كيفية عودة شمال إسرائيل إلى العيش في سلام مرة أخرى"، لكنه رأى أن على الحكومة الإسرائيلية أولا أن تعد مقترحات بهذا الخصوص، وقال:" يجب تأمين كل شيء عسكريا ويجب أن يكون آمنا أيضا من الناحية الإنسانية بحيث يتمكن الناس من العيش هنا". وفي مستهل زيارته لإسرائيل التي تستغرق يومين، أجرى ميرتس محادثات أمس الاثنين مع مسؤولين إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعرب ميرتس خلال الزيارة عن تأييده للعملية العسكرية التي تزمع إسرائيل القيام بها في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. وقال ميرتس في تصريحات لتلفزيون صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن خطط محتملة لإجلاء السكان المدنيين في رفح إلى مخيمات:" نحن ندعم كل إجراء لحماية السكان المدنيين".