باشرت وزارة الحج والعمرة، فتح باب التسجيل للحجاج "من داخل المملكة"، من المواطنين والمقيمين الراغبين بأداء شعيرة الحج لموسم 1445ه، بدءًا من الساعة الواحدة ظهرًا من يوم الأحد الأول من شهر شعبان لعام 1445ه، الموافق 11 فبراير 2024م، وأكد عدد من المستثمرين في قطاع الحج والعمرة والإعاشة نفاد جميع الباقات المعروضة عدا جزء قليل من "الباقة 3" في ظل مناسبة أسعار الباقات المقدمة خلال موسم حج هذا العام لمختلف شرائح المجتمع بالمملكة والتسهيل على حجاج هذا العام عبر السماح بتقسيط مبلغ التسجيل. وكانت وزارة الحج والعمرة، قد حددت أربع باقات لحج هذا العام تتفاوت حسب مستوى الضيافة والخدمة المقدمة للحاج بدءا بباقة 1 وسعرها يبدأ من 10,366.10 ريالاً شاملة ضريبة القيمة المضافة، وهي مخيمات تم تطويرها لتقدم خدمة راقية وذات مستوى مريح للحاج، ثم باقة 2 سعر الباقة من 8,092.55 ريالًا شاملة ضريبة القيمة المضافة وهي مخيمات الضيافة في مشعر منى، وباقة 3 سعر الباقة من 13,265.25 ريالًا شاملة ضريبة القيمة المضافة وهي الأبراج الستة في منى ومتميزة بموقعها قرب جسر الجمرات، ثم باقة 4 سعر الباقة من 4,099.75 ريالًا شاملة ضريبة القيمة المضافة، وتقدم خدمة للحاج ضمن النطاق الاقتصادي. كما أتاحت وزارة الحج والعمرة، خدمة تقسيط المبلغ الكلي على ثلاث دفعات إمعانا في التسهيل والتيسير على الحاج حيث تكون الدفعة الأولى 20 % من كامل القيمة ودفعتان لاحقتان يتفاوت موعد دفعهما بقيمة 40 % لكل دفعة الأولى في 20 رمضان والثانية في 20 شوال، على أن تظهر حالة تأكيد التسجيل الحجز بعد إكمال دفع كامل القيمة المستحقة وفي حال التعثر يلغى التسجيل ويتم رد المبلغ. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لأنشطة الحج والعمرة والزيارة في اتحاد الغرف السعودية، الدكتور منصور عبدالرحمن أبو خنجر، إن سرعة نفاد باقات الحج المعروضة خلال فترة التسجيل المبدئي حيث لم يتبقَ منها سوى جزء بسيط من باقة الأبراج "الباقة 3" يعكس ملائمة الأسعار ومناسبتها لجميع شرائح المجتمع، كما أن خدمة التقسيط التي تم استحداثها في حج هذا العام جاءت لتريح الحاج وتيسر عليه، إضافة إلى التراجع الذي شهدته رسوم حج هذا العام والذي يقد بنحو 5 % قياسا بموسم الحج الماضي. وأكد الدكتور منصور أبو خنجر "أن الرسوم التي يدفعها الحاج لأداء فريضته تعد رسوما رمزية مخصصة لنفقاته الشخصية من سكن وتنقل في المشاعر وإعاشة ولتكون تلك الخدمات مناسبة وكافية ولولا العناية الكبيرة والحرص الذي توليه الدولة لتهيئة السلامة والراحة لملايين المسلمين الذين يتوافدون إلى الحرمين الشريفين في موسمي العمرة والحج لما غطت تلك الرسوم ذلك الجزء من رحلة الحج، فحكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تصرف على الحرمين والمشاعر المقدسة على مدار العام وفي المواسم مليارات الريالات مساندة منها لخدمات الإعاشة ولتطوير البنية التحتية والمرافق، كما أن وزارة الحج والعمرة تعمل بشكل مستمر على دراسة التكلفة ومدى ملاءمتها وقد شهدنا هذا الموسم تخفيضا بمعدل يصل إلى 5 % قياسا بالعام الماضي". بدوره قال رئيس طائفة متعهدي الإعاشة بمكة المكرمة أحمد بن رابح الشريف "إن سرعة نفاد باقات الحج تعكس ملاءمة التكلفة، وتؤكد بأن الحج والعمرة خارج حسابات الاستثمار، ويظهر ذلك بوضح في قطاع الإعاشة الذي يفخر بأن مبدأه في العمل هو الحرص على تقديم الجودة العالية بأقل تكلفة ممكنة وهذا هو ديدن حكومة المملكة التي لا تتقاضى أي رسوم على الحاج وهي تنفق المليارات لخدمة ضيوف الرحمن ولضمان جودة ما يتلقونه من خدمات". أحمد رابح الشريف منصور أبو خنجر