أكّد الشيخ علي بن عبدالرحمن بن علي آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة أنّ عمق الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تقوم على وشائج القربى والمصير المشترك، تحظى بكامل الرعاية والاهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما. وتابع بأنّ المملكتين الشقيقتين تحرصان على مواصلة جهودهما في تعميق أواصر التعاون المشترك والدفع بمسيرة العمل المشترك نحو آفاق أكثر شمولية ورحابة، منوّهاً بدور مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظهما الله، وجهود اللجان المنبثقة عن المجلس فيما تشهده مسارات التعاون بمختلف المجالات من تقدمٍ مستمر والحرص على مواصلة تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة. جاء ذلك في إطار الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، والذي أثمر عن الإعلان عن 9 برامج ومشاريع تعزز التكامل ما بين البلدين الشقيقين، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات (الطاقة، والاقتصاد، والمالية، والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار)، والتي من شأنها أن تسهم في رفد التعاون المشترك بمختلف القطاعات والمجالات وبما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو مستويات أكثر تقدماً ويلبي التطلعات المنشودة. وقال سعادته إن المخرجات التي أسفر عنها الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك، تؤكد الرؤية المشتركة للمملكتين الشقيقتين في الدفع بكلّ ما من شأنه أن يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين ويخدم تطلعاتهما لمستقبل واعد يمتد من علاقات الأخوة والمودة التاريخية. وأعرب سفير مملكة البحرين لدى المملكة عن تهانيه بمناسبة نجاح أعمال مجلس التنسيق السعودي البحريني، مؤكّداً حرص مملكة البحرين على الاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات على صعيد التعاون الثنائي لتفتح آفاقاً جديدة في مسار العلاقات الأخوية بين المملكتين الشقيقتين، وتصب نحو تعزيز الفرص النوعية الواعدة للعمل المشترك بمختلف المجالات، وبما يعود بالنفع على الجميع.