رحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بالقرار الصادر من مجلس الوزراء، بالتباحث مع الجانب البحريني لرفع مستوى التمثيل في مجلس التنسيق السعودي البحريني ليكون برئاسة وليي عهد البلدين. ونوه جلالته، بما يجمع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من علاقات تاريخية راسخة ترتكز على دعائم قوية من الأخوة والرؤى والتفاهم والتنسيق المشترك التي صنعها ورسخها الأجداد بوحدة مواقفهم في مختلف الظروف مستندين إلى ما يجمعهم من أواصر متينة ومصيرٍ مشترك، ويتواصل العمل اليوم على نهجهم بالتلاحم ذاته لتأسيس ورسم ملامح إرث لمستقبل الأجيال القادمة عبر توطيد العلاقات التاريخية وترسيخها استراتيجيًا على مختلف الأصعدة. من جانبه، جدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الحرص على تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال مجلس التنسيق البحريني السعودي بما يسهم في زيادة ترسيخ العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويات كافة، وتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً يلبي الطموح والتطلعات، مشيداً بما تحظى به العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين من دعم واهتمام جلالة ملك البحرين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأشاد سموه بالجهود الطيبة التي يقوم بها أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من أجل تعزيز العلاقات المشتركة والدفع بها نحو أفق أوسع من التعاون والتنسيق الثنائي، مؤكداً تطلعه لمواصلة العمل بشكل أكبر من خلال مجلس التنسيق البحريني السعودي لتعزيز التكامل والتعاون في المجالات كافة بما يحقق مزيداً من الإنجازات والنتائج الإيجابية التي ينعكس أثرها على نماء وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جانبه، أكد معالي الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين في الرياض، على عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في ظل ما يربط بينهما من وشائج القربى والمصير المشترك، وسعيهما المتواصل نحو تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرحب في مختلف المجالات. وأوضح بأن صدور قرار مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين بإجراء مباحثات مع الجانب البحريني تهدف إلى رفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك إلى مستوى وليي العهد في البلدين الشقيقين، تجسد عمق العلاقات الأخوية والمتوارثة عبر الأجيال من الأجداد إلى الأبناء فالأحفاد، منوهًا بأن التجاوب البحريني للقرار السعودي جاء سريعًا ومرحبًا من لدن القيادة البحرينية.