* خدمة منتخب الوطن والدفاع عن ألوانه في كل المحافل العربية والقارية هي شرف كبير وأمانة في وطن كبير احتضن المواطن ورعاه تحت قيادة حكيمة تحرص على سعادته ورفاهيته وعيشه الكريم لذا لا مجال لتفضيل الفريق على منتخب الوطن مهما كانت الأعذار والمسببات والزعيم العالمي وصيف العالم الهلال ارتضى هذه التضحية وسلم بها منذ تأسيسه وأصبح لاعبوه هم الأكثر عدداً في المنتخبات السعودية وتأثيراً في النتائج وتحقيق الإنجازات القارية والعالمية، ولا غرابة أن يتسابق أبناؤه على الصعود لمنصات الذهب ورفع الكؤوس، فعلها الكابتن الأسطوري الرمز صالح النعيمة مرتين في آسيا وتبعه يوسف الثنيان وسامي الجابر، وحديثي وإشارتي ليسا تقليلاً من إسهام بقية الفرق السعودية ونجومها، فالمنتخب يجمع النجوم من عدة فرق لكن الهلال نال شرف أن الأكثرية والمؤثرين هم نجومه في كل المحافل، وتبدو ثقافة كبير آسيا وطموحه ليس تحقيق بطولة ودية أو تنشيطية أو تسويقية إذ هنا الإنجاز القاري والعالمي هو الطموح لذا سيضحي الهلال باسمه وتاريخه بالمشاركة في بطولة كأس موسم الرياض، وهو ناقص العدد والعدة ووسط ظروف فنية صعبة، تتمثل في غياب أربعة عشر لاعباً أساسياً ما بين أجنبي ومحلي، وكلهم مؤثرون؛ فالحارس العملاق ياسين بونو والمدافع الصلب كولابالي يشاركان في بطولة أمم إفريقيا، أما فيما يخص المحليين فالعدد كبير جداً بقيادة سالم الدوسري وصالح الشهري في الهجوم وكنو والمالكي وناصر الدوسري في الوسط والبليهي وتمبكتي وسعود والبريك في الدفاع، يضاف لهم الدولي المصاب محمد العويس، ولا أقول إلا فليهنأ من ينتظر هذه الفرصة الذهبية بالنسبة له ويلعب مكتملاً لكي يحقق ما عجز عن تحقيقه في المواجهات الرسمية عبر بطولة تنشيطية من الواضح أنها طموح كبير بالنسبة له وعلى جماهير الهلال تقبل الأمر واعتباره عادياً جداً، وفي طي النسيان وكما قال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم!! فهد الحسين