رفع عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم بن محمد بن منصور مدخلي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية يوم 3 ربيع الآخر 1436ه الموافق 23 يناير 2015م. وقال: "نفخر و نعتز بقائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أحب شعبه وبادله الشعب حباً وولاء وفاء وعرفاناً ففي مثل هذه الأيام المباركة نستلهم الذكرى العظيمة والغالية علينا جميعاً لبيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فنجدد الولاء والانتماء لرجل المنجزات التاريخية والقائد الملهم لنجاحات الرؤية الطموحة للمملكة التي يشرف على فريق هندسة مؤشراتها و تنفيذها وتحقيق مستهدفاتها سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تحت توجيهات ودعم من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- ، فهذه شواهد تسعة أعوام من المكتسبات والمنجزات الكبيرة للوطن الغالي حاضرة مع ذكرى البيعة ، منذ أن رسم مليكنا - أيده الله - آفاقاً استشرافية لمستقبل المملكة بعزيمة المستعين بالله، ثم بطموح وإرادة الشعب، فكان ملهماً في أقواله وأفعاله لجميع الشعب ومحفزاً نحو الإبداع والريادة لتكون للمملكة موضع الصدارة في المحافل الدولية بثقلها الاستراتيجي و الاقتصادي و السياسي ومكانتها المؤثرة ضمن دول العشرين". وأضاف أن "المتأمل" لتوالي المنجزات وجملة المبادرات التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لتطوير شتى المجالات الدينية و التشريعية و القضائية و الاقتصادية و العسكرية و الأمنية والصحية والرياضية و السياحية والثقافية و الإعلامية والتعليمية و التجارة و الاستثمار و قطاع التقنية و الفضاء والبحث و الإبداع و الإبتكار و المجال البيئي و المبادرات النوعية للسعودية الخضراء و حديقة الملك سلمان و الفوز بتنظيم كأس العالم 2034 و معرض الرياض إكسبو 2030 ليدرك حقيقة أن المملكة بقيادتها الرشيدة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة وتحقيق رؤية المملكة 2030 لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح ، وفق أسس راسخة من خلال دور المملكة الفاعل محلياً وإقليماً ودولياً، فعلى الصعيد المحلي أولى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله - اهتمامه الكريم بدعم التنمية المستدامة لوطننا الغالي من خلال الاهتمام بركائز أساسية تتمثل في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء في بلادنا، وتنويع مصادر الداخل، ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق التنمية بما يلبي احتياجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، على الرغم من إنّ العالم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانت منها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، و انخفاض في أسعار النفط. وعلى الصعيد الدولي اهتم أيده الله - بالأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، واحتواء الأزمات والإغاثة الإنسانية للعديد من الدول المنكوبة من خلال مركز الملك الملك سلمان للأعمال الإغاثية ، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك ونبذ الغلو والتطرف ونبذ خطاب الكراهية، والحرص على الحل السياسي للأزمات الدولية لتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام ، وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية ومساعدة الاقتصاد الدولي وتأجيل الديون السياسية على الدول النامية والفقيرة، ما عزز من مكانة المملكة بثقلها المؤثر إقليمياً ودولياً واحتلت مكاناً رائداً ودوراً مؤثراً نتج عنه وفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة ، والتي صنفت الاقتصاد السعودي كأسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في العام 2022 ". وأكمل: "لقد شاهد الجميع ما واكب إعلان الميزانية العامة للدولة بلغة الأرقام التي ترجمت بفضل الله حجم النمو و الازدهار الاقتصادي لبلادنا وأبانت في الوقت نفسه حجم الجهود الكبيرة المبذولة من القيادة الرشيدة حفظها الله في السنوات الماضية لاستشراف مستقبل النمو الاقتصادي للدولة و ما تحقق من إنجازات نوعية لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030 بالشكل المتوازن الذي يدعم النمو الاقتصادي من خلال تنمية الصناعات المحلية والصادرات الخارجية، وتفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي، إضافةً إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي في المشاريع النوعية التي تعتمد على التقنيات المتطورة والإبداع والابتكار للدفع بعجلة التنمية نحو مزيد من التقدم للوطن والمواطنين فضلاً عن بناء منظومة متكاملة من التشريعات المالية و الخطط الاستراتيجية و السياسات الداعمة لبناء اقتصاد وطني قادراً على تخطى الأزمات بعون الله و الإسهام في دفع عجلة التقدّم والتطوّر في بلادنا رغم استمرارية التحديات الاقتصادية العالمية ؛ فقد احتلت المملكة المركز (17) على مستوى الاقتصاد العالمي، كما احتلت المرتبة (17) عالمياً من أصل (64) دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، واحتلت المملكة المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو السياح الدوليين، والمركز (51) في مؤشر الابتكار العالمي، كما زاد معدل اندماج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي حتى بلغت نسبته 63.1 %. ". وقال إن "المتأمل يدرك حجم الجهد الكبير والمتابعة الحثيثة من القيادة الحكيمة التي تقف خلف هذه الإنجازات التي تحققت بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل التوجيهات السديدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله- ؛ لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن ولكل من يقيم على ثرى بلادنا المباركة والمحافظة على أمن الوطن وصحته وسلامته ، فضلاً عن الاهتمام بالحرمين الشريفين والدعم اللا محدود الذي يشاهده الجميع على مختلف وسائل الإعلام؛ لخدمة قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي؛ لتمكينهم من أداء شعائرهم في أجواء من الطمأنينة والصحة والأمن والأمان و توفير المزيد من الخيارات والخدمات التي تلبي تطلعات الحجاج والمعتمرين تحت مظلة برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030." وأشار إلى أن "هذا النهج المبارك و تحقيق المنجزات المتوالية بفضل الله ثم بحنكة و حكمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - يأتي امتداداً للسياسة الحكيمة والتأسيس المتين الذي شيد بناؤه ورسخ جذوره جلالة المغفور له بإذن الله - الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه - ، و سار على النهج ذاته ابناؤه ملوك هذه البلاد المباركة البررة إلى هذا العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -". داعياً الله تعالى ، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء ، و أن يديم على بلادنا أمنها و أمانها ونماءها و رخاءها و استقرارها.