في رحله إلى أرض مركز الحيراء، جنوبحفر الباطن، بحثاً عن الفقع. والذي لاحظته، في أرض الحيراء، وفرة الأعشاب والأشجار المتنوعة، التي لم ارَ مثلها سابقاً باعتقادي، في كبر أحجامها، ما شاء الله، ونحن لا نزال في بداية فصل الربيع، والتي لم أعرف أسماء بعضها، وتمنيت أن أجد من يعرّفني على الأسماء التي لم يسبق لي معرفتها، ما عدا عشبة السعدان، فهي معروفة عندي، إلا أن سعدان أرض الحيراء يبدو لي أطول سيقان من سعدان الدهناء، وكانت، مدة رحلتي هناك لا تتجاوز نصف اليوم الواحد، إلا انها كانت ممتعة جداً، وتمنيت وقد التقطت بكميرا جوالي بعض الصور، لمركز الحيرة، وبعض أعشاب أرض الحيراء باسقة الارتفاع، عريضة الأوراق، وجوها الربيعي، وأعشابها مختلفة الأشكال، ولأن كميرا الجوال لا تعطي صور واضحة لتضاريس الأرض، ونوعية ترابها، وأحجار، لم استطع أخذ صور لهذا الغرض. وأثناء قدومنا من حفر الباطن إلى الحيراء، واقترابنا منها، بحيث يصعب الرجوع إلى حفر الباطن، تذكرت أنني نسيت جهاز القارمن، الذي يرشد بحسب الأحداثيات إلى الأماكن المخزنة فيه، بعد ذلك، ناولوني أهلي قطعة شكلاتة، فلم يطب أكلها لنفسي، فقلت: ثم هاضت قريحتي بالشعر فأنشدت الهجينية التالية: كبدي عن الزاد منسده من غلطةٍ لي مسويها بالبيت نسيت لي عده بعض مقاضي ناسيها القارمن لا رحم جده اللي النشاما يقديها اللي له الناس منحده للبر لازم يخاويها وقت عسى ما يجي ضده كل الحوائج مغطيها جعل الفتن عنه ملّده ولا عاد نسمع طواريها وبالأمن كلٍ على وده وكل الفرايض نوديها