وصل أعضاء اللجنة التوجيهية الدولية لأولمبياد الكيمياء الدولي إلى العاصمة الرياض؛ لبحث تنسيق الجهود والاطلاع على استعدادات المملكة العربية السعودية لاستضافة مسابقة أولمبياد الكيمياء الدولي 2024م، والتي سيتم تنظيمها بالشراكة بين وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" وجامعة الملك سعود، وبرعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، خلال الفترة من 21 حتى 30 يوليو، بمشاركة فرق من 86 دولة، وتقام منافساتها بجامعة الملك سعود. واطلعت اللجنة التوجيهية الدولية المعنية بالتنسيق مع الجهات المُنظمة للأولمبياد خلال زيارتها مقر "موهبة"، على التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في توفير بيئة داعمة، تتيح للموهوبين إبراز قدراتهم وتنمية إمكاناتهم وتؤهلهم لمتطلبات المستقبل، وفق أفضل المعايير العالمية؛ تحقيقاً لتوجّهات القيادة الرشيدة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030. وأكدت اللجنة أن هذه الزيارة تمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون المشترك، وخطوة مهمة نحو التحضير لاستضافة المملكة النسخة ال56 من الأولمبياد الدولي للكيمياء، وكتابة فصل جديد في قصة نجاح المملكة في استضافة الفعاليات العالمية، وتعزيز حضورها كوجهة ثقافية وعلمية. وأشارت اللجنة إلى أن "موهبة" باتت تمتلك خبرات نوعية في إعداد المنتخبات العلمية التي تمثل المملكة في العديد من المسابقة الدولية والإقليمية في المجالات العلمية، مشيدةً بحرص "موهبة" على التوسع في تلك الفعاليات، والانتقال من المشاركة إلى استضافة هذه الأحداث الدولية المهمة، من خلال شراكة مميزة مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود، من خلال استضافة المملكة لأولمبياد الكيمياء الدولي 2024. وشملت زيارة اللجنة التوجيهية الدولية لأولمبياد الكيمياء الدولي، القيام بجولة لمقرات استضافة هذا الحدث العالمي المهم، وزيارة لأهم معالم الرياض، حيث اطلعت على خطط التطوير المتسارعة للعاصمة، وما تشهده من مشروعات في مختلف المجالات، مشيدة ببرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، خصوصًا المتعلقة برعاية الشباب، وفتح آفاق لتنمية قدراتهم في مختلف المجالات، العلمية والرياضية. وأكدت اللجنة أن تنظيم النسخة الحالية من أولمبياد الكيمياء الدولي في السعودية، فرصةً كبيرة تتيح لوفود من مختلف دول العالم، التعرف أكثر على المملكة العربية السعودية، من خلال عاصمتها مدينة الرياض، والاطلاع على ما وصلت إليه المملكة من نهضة علمية واقتصادية وحضارية، هيأت للمملكة أن تصبح وجهة عالمية في العديد من المجالات والأنشطة، العلمية، والرياضة، والفنية، وغيرها. ويعد أولمبِياد الكِيمياء الدولِي من أهم المسابقات العلمية التي يتم عقدها سنويًا على مستوى العالم، ويشارك فيها طلاب الكِيمياء الأكثر موهبةً في العالم، والذين ينتمون إلى المدارس الثانوية. وتمتلك المملكة العربية السعودية في رصيدها من الجوائز السابقة في أولمبياد الكيمياء الدولي 14 ميدالية فضية، و25 ميدالية برونزية، وشهادتي تقدير. وتقوم الدولة المضيفة للأولمبياد بالتنظيم وإعداد أسئلة الأولمبياد، والتي تتكون من جزأين؛ نظري وعملي، تحرص من خلالها على إبراز التطور الكبير للمملكة في مجال الطاقة والكيمياء، وتشارك كل دولة بفريق مكون من: 4 طلاب، و4 مختصين كحد أقصى، على ألا يتجاوز عمر الطالب 20 سنة، وألا يكون قد التحق بالمرحلة الجامعية، حيث تشرف لجنة توجيهية عليا على الأولمبياد، مشكّلة من أعضاء ممثلين لمختلف قارات العالم.