تواصل المملكة تسيد المشهد العالمي في صناعة التعدين على الصعيد الإنتاجي والتسويقي والتكنولوجي والابتكاري، إذ نجحت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة معادن وتعدين متعددة السلع في الشرق الأوسط، بكل فخر بتحقيق إنجاز مهم في مجال الإنتاج المستدام، بقدرتها على إنتاج 614 ألف طن من الأمونيا منخفضة الكربون للغاية، وتلقيها اعتماداً من شركة التقييم الدولية "دي ان في" إقراراً بهذا الإنتاج الأكبر من نوعه وخصائصه على مستوى العالم. ويمثل هذا الإنتاج واحدة من أكبر الكميات المعتمدة في العالم حتى الآن، ويُشكّل هذا الاعتماد محطة رئيسية في رحلة معادن نحو تعزيز نمو أعمالها والتزامها بالتميّز التشغيلي وبتوسعة حجم منتجاتها، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تعزيز مكانتها كجهة فاعلة في الأسواق العالمية ودعم الجهود الرامية لإزالة الكربون من سلاسل الإمداد الخاصة بقطاع الأسمدة وبناء منظومة مستدامة لإنتاج الأغذية. وسلط موقع كيم اناليست العالمي، الضوء على هذا الإنجاز السعودي الذي وصفه بمثابة شهادة على التزام شركة معادن الثابت بالرعاية البيئية والابتكار في مجال إنتاج الأمونيا. وتؤكد شهادة شركة التقييم الدولية، وهي هيئة دولية مشهورة، التزام معادن بالمعايير الصارمة ونجاحها في دفع حدود الممارسات المستدامة. ويأتي هذا الإنجاز الجدير بالملاحظة في أعقاب برنامج معادن الطموح، لشحن أكثر من 138 ألف طن من الأمونيا الزرقاء إلى الأسواق العالمية الكبرى، بما في ذلك الأسواق العالمية المؤثرة مثل الاتحاد الأوروبي والصين. وتتماشى الأمونيا الزرقاء، التي تتميز ببصمتها الكربونية المنخفضة، مع الجهود العالمية للانتقال نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة. وتضع هذه الشهادة شركة معادن كشركة رائدة عالميًا في تصنيع الأمونيا المستدامة. ولا يعكس هذا الاعتراف تفاني الشركة في المسؤولية البيئية فحسب، بل يضعها أيضًا في طليعة صناعة بالغة الأهمية حيث تكون الممارسات الصديقة للبيئة ذات أهمية قصوى. يعد التزام معادن بتسليم كمية كبيرة من الأمونيا الزرقاء إلى الأسواق العالمية خطوة استراتيجية تتماشى مع الطلب المتزايد على حلول الطاقة المستدامة. ومن خلال استهداف الأسواق الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبي والصين، تساهم معادن بنشاط في التحول العالمي نحو بدائل الطاقة النظيفة. ويمثل إنتاج شركة معادن للأمونيا منخفضة الكربون للغاية إنجازًا رائعًا في مجال الابتكار الأخضر. ولقد ارتبطت الأمونيا، وهي عنصر حاسم في مختلف الصناعات، تقليديا بانبعاثات الكربون الكبيرة. ومع ذلك، فإن التقدم الذي حققته معادن في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون للغاية لا يعالج المخاوف البيئية فحسب، بل يضع الشركة أيضًا كشركة رائدة في قيادة التغيير الإيجابي داخل الصناعة. وتعتبر الشهادة بمثابة اعتراف مرموق بالتزام معادن بالتميز والاستدامة. فهو يوفر ضمانًا لأصحاب المصلحة والشركاء والمستهلكين بأن معادن لا تلبي معايير الصناعة فحسب، بل تتفوق عليها في السعي وراء ممارسات مسؤولة بيئيًا. ومع تكثيف المجتمع العالمي لجهوده لمكافحة تغير المناخ والانتقال نحو مستقبل منخفض الكربون، يصبح دور شركات مثل معادن حاسما بشكل متزايد. ومن خلال تحقيق إنجازات غير مسبوقة في إنتاج الأمونيا ذات الكربون المنخفض للغاية، تشكل معادن سابقة لهذه الصناعة، حيث تظهر أن الاستدامة والنجاح الصناعي يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب. وتستهدف معادن استغلال الإمكانات الضخمة للشركة لتعزيز مكانتها القيادية ضمن منظومة إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في العالم، إذ تُعد ضمن نخبة الشركات المنتجة للأسمدة وثاني أضخم شركة مصدّرة لأسمدة الفوسفات حول العالم. وتعكس هذه المكانة المرموقة للشركة برنامجها الطموح المتمثل بتصدير 138 كيلو طن من الأمونيا الزرقاء لأبرز الأسواق العالمية، منها الاتحاد الأوروبي والصين، ما يسلط الضوء على النشاط المتنامي للشركة في سلاسل القيمة العالمية. وتعكف شركة معادن لتكون في طليعة الجهود المبذولة لتزويد العالم بمصدر وقود منخفض الكربون يسهم في تعزيز التحول العالمي في استخدام الطاقة ويُعزز المسار المستدام الذي تنتهجه معادن نحو المستقبل ويساهم بتمكين المملكة من تحقيق البيئة المتمثلة في مبادرة السعودية الخضراء. وأحرزت شركة معادن تقدمًا ثابتًا نحو تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح شركة رائدة عالميًا في مجال التعدين ومساهمًا مستدامًا في تحقيق رؤية المملكة 2030. في وقت، تمتلك المملكة العربية السعودية إمكانات معدنية كبيرة غير مستكشفة نسبياً مقارنة بأسواق التعدين الأخرى الناضجة، حيث تبلغ قيمة الأصول غير المكتشفة 1.3 تريليون دولار تقريباً. ومن خلال المجموعة المناسبة من الاستثمارات والموارد، ستكون معادن قادرة على إطلاق العنان للإمكانات الحقيقية لقطاع التعدين في المملكة العربية السعودية. وستحقق معادن أهدافها لعام 2040 من خلال أربع ركائز استراتيجية، الأولى التركيز على القيمة وتشمل التركيز على الأعمال التمهيدية من خلال تنويع محفظة منتجات الشركة نحو منتجات ذات قيمة عالية وتعزيز العلاقة الوثيقة مع العملاء وتعزيز مكانة الشركة في مجال سلسلة القيمة. وتركز الركيزة الثانية على الاستفادة من موارد المملكة العربية السعودية، وتشمل زيادة القدرات الإنتاجية في سلاسل القيمة الحالية ومواصلة الاستثمار في التنقيب عن المعادن الوافرة في المملكة العربية السعودية وتعدينها، لتنمية أعمال الشركة وإضافة معادن جديدة إلى محفظتها. وتتناول الركيزة الثالثة القيادة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، لتصبح نموذجاً محلياً يُحتذى به والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة، بعد اتباع نهج متوازن يركز على المبادرات ذات التأثير الإيجابي على الأعمال. وتلتزم الشركة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تماشياً مع طموح المملكة العربية السعودية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. بينما تستهدف الركيزة الرابعة زيادة الإنتاجية من خلال اعتماد التقنيات الجديدة، والابتكار في عملياتها والاستثمار في موظفيها لتعظيم القيمة. ويستهلك إنتاج الأمونيا إحدى المواد الأساسية في تصنيع الأسمدة والغاز الصناعي المستخدم على نطاق واسع الهيدروجين الذي يَجمع غالبا من وسائل تعتهد على الوقود الاحفوري حوث في شتى أرجاء العالم للتوصل تعتمد على الوقود الأحفوري. في وقت تجرى في شتى أرجاء العالم للتوصل إلى تقنيات لخفض انبعاثات الكربون من إنتاج الأمونيا أو حتى تجنبها. وفي سياق جهودها لخفض بصمة الكربون من إنتاج الأمونيا، تعاقدت شركة معادن في عام 2022 مع شركة جالف كرايو لبناء وتشغيل محطة لثاني أكسيد الكربون في مجمع الفوسفات التابع لها في رأس الخير. وسوف تستخلص المحطة 300,000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويا على امتداد الأعوام العشرين المقبلة من مصانع الأمونيا الثلاثة التابعة لشركة معادن. وسيستخدم ثاني أكسيد الكربون المستخلص لاستعمالات الغاز الصناعي وتعويض استخدام الوقود الأحفوري، ما سيسهم في إنشاء سوق دائرية للكربون في المملكة العربية السعودية. ونجح عملاقي الطاقة والبتروكيميائيات بالعالم شركتي أرامكو السعودية، وسابك في أرسال أول شحنة من الأمونيا السعودية قليلة الانبعاثات لتوليد الطاقة إلى اليابان، ليواصلا توسيع وتعزيز تنافسيتهما في انتاج المزيد من الوقود النظيف ليتحصلا على أول اعتماد في العالم من جهة محايدة لمنتجات الهيدروجين والأمونيا قليلة الانبعاثات، مما دفع كوريا الجنوبية لتأمين صفقات توريد سعودية لنفس المنتج، وثم واصلت اليابان الحصول على المزيد من الشحنات في العام الماضي، ودول آسيوية أخرى. ودفعت قوة جودة الأمونيا السعودية قليلة الانبعاثات لتوليد الطاقة، اليابان مجدداً للحصول على المزيد من الشحنات في 2023، وبالتالي وصلت أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات حاصلة على شهادة معتمدة من جهة محايدة لاستخدامها وقودًا لتوليد الكهرباء، ما يُعد علامة فارقة في مسيرة تطوير حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. وتأتي هذه الشحنة ثمرة تعاونٍ فعّال بين عدة جهات في سلسلة القيمة للأمونيا قليلة الانبعاثات، وقد أنتجت شركة سابك للمغذيات الزراعية الأمونيا باستخدام (اللقيم) المنتج من أرامكو السعودية، وجرى بيعها لشركة فوجي أويل ("إف أو سي") اليابانية عن طريق شركة أرامكو للتجارة. وتولّت شركة ميتسوي أو إس كي لاينز ("إم أو إل") مسؤولية نقل السائل إلى اليابان، ثم تم نقل الأمونيا قليلة الانبعاثات إلى مصفاة سوديغوارا حيث يتم استخدامها في توليد الكهرباء عن طريق الحرق المشترك، بدعم فني من شركة جابان أويل إنجنيرنغ كو ("جي أو إي"). وتُصنَّف الأمونيا على أنها قليلة الانبعاثات لأن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء إنتاجها سبق احتجازها واستخدامها في تطبيقات التكرير والمعالجة. وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية عن خطط لزيادة استخدام الأمونيا كوقود لتوليد الكهرباء وأنظمة دفع السفن، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتحقيق أهداف البلاد الرامية إلى إزالة الكربون بحلول عام 2050م. وتُعدّ شحنة الأمونيا قليلة الانبعاثات التي وصلت إلى اليابان جزءًا من جهود كبيرة تبذلها أرامكو السعودية وشركة سابك للمغذيات الزراعية لإنشاء شبكة إمدادات عالمية من هذا الوقود منخفض الانبعاثات الكربونية، كما تطلع استعداد الشركتين إلى توريد الأمونيا قليلة الانبعاثات لتلبية احتياجات الطلب المبكر للعملاء الآخرين.