أوضح محمد الحاج حسن، المدير الإداري لفنادق ومنتجعات ويندام في المملكة العربية السعودية أن المملكة تشهد سوق السياحة نموًا غير مسبوق، بدعم من مبادرة رؤية 2030 الطموحة، والاستثمارات الضخمة التي ترافقها في كل من البنية التحتية والترفيه والمعالم الثقافية. وأجاب في حوار خاص على الأسئلة المطروحة بالآتي: 1. أولا، نود أن نهنئكم على توليكم منصبكم الجديد كمدير إداري لفنادق ومنتجعات ويندام المملكة العربية السعودية. ما هي الأهداف التي تسعون لتحقيقها في هذه السوق، وما هي الخطط التي اتخذتموها لتحقيق تلك الأهداف؟ شكرًا لكم على التهنئة، سعيد جدًا بتعييني في هذا المنصب خلال هذه الفترة المهمة التي يشهدها قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، إذ تشهد سوق السياحة نموًا غير مسبوق، بدعم من مبادرة رؤية 2030 الطموحة، والاستثمارات الضخمة التي ترافقها في كل من البنية التحتية والترفيه والمعالم الثقافية، الأمر الذي يسهم بكل تأكيد وبسرعة كبيرة لجعلها وجهة مرغوبة جداً، حيث تمثل هذه الطفرة التي يشهدها قطاع السياحة فرصة للتركيز على قطاع الضيافة، كونه محورًا رئيسيًا للنمو والتطور والابتكار، إذ يبحث الزوار والسياح دائماً عن تجارب متنوعة تجعلهم يستقون أقصى ما يوفره المشهد المتطور لقطاع السياحة في المملكة العربية السعودية. يتمثل هدفنا الرئيسي في تعزيز تواجد علامة ويندام في هذه السوق الديناميكية، و ضمان منح كل شخص تجربة سفر شاملة وممتعة من خلال عروضنا المتنوعة، حيث نسعى للاستمرار في رحلة نمونا وتطورنا من خلال الأساس القوي الذي أنشأناه في المنطقة، عبر 14 فندقًا منتشرة في مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى مخططات توسعية لإضافة فنادق جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما يعتبر التعاون جزءًا أساسيًا من رحلتنا، حيث نحرص على بناء علاقات قوية مع قادة قطاع السياحة والحكومات المحلية، وإقامة شراكات تجارية جديدة، نركز فيها على أن تتماشى علامة ويندام مع الرؤية التنموية الطموحة للمملكة العربية السعودية، و الحرص على جعل علامتنا التجارية متاحة وشاملة، ذات مساهمة إيجابية في المجتمع المحلي. 1. كيف تبدو خارطة طريق ويندام للسنوات الخمس المقبلة في المملكة العربية السعودية، وهل يمكنكم مشاركتنا بعضا من المشاريع الهامة قيد التنفيذ حاليا؟ في الوقت الذي تبدي فيه المنطقة انفتاحاً كبيرا على النمو في مجال تخصصنا، تتّجه خارطة طريق ويندام في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة نحو النمو المستدام والتماشي مع رؤى الدولة لتحقيق أهداف سياحية مذهلة، حيث نسعى جاهدين للاستمرار في تقديم عروض عالية الجودة ومتوسطة الحجم، والمساهمة في تطوير بيئة سياحية مزدهرة، إذ لدينا مشاريع هامة قيد التقييم والتنفيذ تركز على استراتيجيات الاستدامة والتقليل من تأثيرنا البيئي، الأمر الذي يعكس التزامنا الثابت بالاستدامة والاستجابة الفعّالة لتطورات قطاع الضيافة، لضمان استمرارية تلبية تفضيلات العملاء المتغيرة، فعلى سبيل المثال، نحن نلتزم بفهم الاهتمام المتنامي للزوار المحليين الذين يبحثون عن تجارب ثقافية غنية في بيئتهم، ونضع أنفسنا في وضع استراتيجي لتلبية احتياجات هذه الشريحة المتنامية، كما نركز ليس فقط على توسيع وجودنا، بل أيضًا على فعل ذلك بشكل مسؤول وضمان إضافة قيمة لضيوفنا والعمالة التي تشكل جزءًا أساسيًا من عملياتنا. 1. لماذا تعمل علامة ويندام على التوسع في المملكة العربية السعودية؟ وما هي الفرص التي تراها مجموعة الفنادق في هذا السوق؟ تدرك ويندام الفرص الكبيرة المتاحة للتوسع في المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للدولة والمبادرات الاستباقية التي تعزز مكانتها كوجهة سياحية رائدة، إذ تسعى ويندام للاستفادة من جهود الحكومة المتفانية في تنويع الاقتصاد والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، والقطاعات الحيوية مثل السياحة والترفيه والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، حيث تُعَد المملكة العربية السعودية سوقًا جاذبًا للنمو الاستراتيجي، إذ تركز على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق سبل تعاونية ومشاريع مشتركة، لتسيير بيئة إيجابية تُعزّز تطوير الأعمال بطريقة مستدامة. وإلى جانب العوامل الاقتصادية، فإن التراث الثقافي الغني والاهتمام المتنامي بالمملكة على الصعيد العالمي يمنحان ويندام فرصًا فريدة للمساهمة في قطاع السياحة المتنامي، حيث تتماشى التطورات التي اعتمدتها المملكة مثل توفير التأشيرة الإلكترونية للسياح، وتوسيع خدمات الطيران والنقل، إلى جانب الاهتمام المتزايد بالسفر الاستكشافي تتماشى مع التزام ويندام بتوفير تجارب إقامة متنوعة، ولا يعتبر توسع ويندام مجرد خطوة تجارية، بل هو دليل على إيماننا بإمكانات المملكة العربية السعودية كمركز سياحي عالمي، إذ نفخر بمشاركتنا الفعّالة في هذه الرحلة التحولية، ليس من خلال تقديم خدمات الضيافة الراقية فقط بل من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والثقافية الشاملة في المنطقة، كون استثمارنا يتجاوز تقديم خدمات الفندقية، ليمتد لتعزيز النمو الإيجابي والمساهمة في تطوير النسيج النابض بالحياة للمشهد المتطور في المملكة العربية السعودية. 1. مع تطلع المملكة العربية السعودية لأن تصبح وجهة سياحية عالمية الريادة، كيف ترون توافر وتنوع عروض فنادق ويندام وتأقلمها مع هذه الخطط الطموحة؟ في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتصبح وجهة سياحية عالمية المستوى، تلعب عروض مجموعة ويندام الواسعة، التي تشمل الفئتين الاقتصادية والفخمة، دورا محوريا في توفير خيارات إقامة متنوعة وشاملة للفئة المتوسطة، حيث تعكس خدماتنا الفندقية عالية الجودة التزامنا بتلبية الاحتياجات المتنوعة لسياح المملكة، فمن خلال مكانتنا كعلامة تجارية متصدرة في السوق الوسطى يكمن دورنا في جعل خدماتنا تلبي مختلف احتياجات الزوار، لتتماشى مع آفاق المملكة العربية السعودية في استقطاب واستيعاب أكبر عدد من السياح الجدد والحاليين، وتلبية متطلباتهم وخطط سفرهم بسهولة ويسر. تعتبر فنادق ويندام أكثر من مجرد أماكن إقامة، إذ تبرز بتفردها من خلال التركيز الشديد على الاستدامة والحفاظ على البيئة، ويمتد ذلك ليشمل مجالات متعددة، بدءًا من دعم تطوير المواهب المحلية لغاية تعزيز التنوع الثقافي، الأمر الذي يجعلنا نتخطى المعايير المتعارف عليها في في الضيافة، ويتوافق مع التوجه العالمي نحو السياحة المسؤولة، ولا يجعلنا ذلك مجرد علامة تجارية استثنائية في مجال الضيافة فحسب بل جزءاً فعالاً في لعب دور إيجابي لتحسين المجتمع المحلي أيضاً. نهدف لنكون جزءاً أساسياً من مهمة تحقيق الرؤى السياحية الطموحة للمملكة العربية السعودية، و توفير تجربة إقامة مرحبة وموثوقة للزوار الدوليين والمحليين، حيث تغطي مجموعتنا عدداً من المواقع المميزة في المدن الرئيسية والثانوية داخل المملكة، لنتيح للزوار مجالا لاختيار أكثر المواقع التي تتناسب مع احتياجاتهم وميزانياتهم، كما نحرص أن تقدم مجموعتنا باقة من الخدمات الشاملة التي تمتد من الخدمات الفندقية للعروض الثقافية التاريخية للمملكة العربية السعودية، بهدف إضفاء جاذبية إضافية على وجهتنا السياحية.