لا يزال نجم قطر أكرم عفيف يحلم بالحصول على فرصة جديدة للتألق في أحد الأندية الأوروبية لكنه حاليا لا يخطط لمغادرة بلاده وقال إنه ملتزم بمساعدة قطر على الاحتفاظ بلقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها حاليا. وسرق عفيف الأضواء عندما أحرز هدفين في المباراة الافتتاحية للبطولة القارية أمس الجمعة ليقود منتخب أصحاب الضيافة للفوز 3-صفر على لبنان كما كان اللاعب الأكثر نشاطا في الجانب الهجومي على أرض الملعب وهيأ الكثير من الفرص لزملائه في المنتخب. وأشاد مدرب لبنان ميودراج رادولوفيتش بعفيف لاعب السد القطري قائلا إنه أحدث فارقا في المباراة وإنه واحد "من أفضل اللاعبين في آسيا" وإن بوسعه اللعب في صفوف أي فريق أوروبي. وسبق لعفيف (27 عاما) تجربة اللعب في أوروبا حيث لعب لفريق أوبين البلجيكي قبل التعاقد مع فياريال الإسباني الذي أعاره إلى سبورتنج خيخون ثم عاد من جديد إلى النادي البلجيكي. وعاد عفيف إلى قطر في 2018 للانضمام إلى السد حيث الفرص الكثيرة ثم توالت الأهداف حتى أنه توج بجائزة أفضل لاعب في آسيا في 2019. وقال عفيف للصحفيين بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة قطرولبنان أمس "كل لاعب يتمنى اللعب في أوروبا. أود اللعب في أوروبا غدا لو أمكن، لكني لا أستطيع مغادرة بلادي والجلوس على المقاعد (في أوروبا).."أنا أساعد بلادي، لكن لو سألتني فإنني أود فعلا (اللعب في أوروبا)." ولا تقتصر مهارات وقدرات عفيف على هز الشباك بل هو أيضا يخلق فرص التهديف لزملائه وصنع أكبر عدد من الفرص الحاسمة على مستوى لاعبي كأس آسيا في النسخة الماضية في 2019 عندما هيأ 10 فرص لزملائه عند فوز قطر باللقب وتفوق في ذلك بفارق كبير على بقية زملائه في المنتخب الخليجي. كما شكل عفيف شراكة هجومية هائلة مع المهاجم المعز علي الذي كان هداف النسخة الماضية من البطولة. وردا على سؤال حول هذه الشراكة أكد عفيف على الروح الجماعية قائلا إن جميع لاعبي الفريق القطري يؤدون دورهم ولا يقتصر الأمر عليه وعلى المعز علي فقط. وأضاف أن بقية لاعبي الفريق "يدافعون ويحاولون تمرير الكرة إلينا. "نحن جميعا أشقاء نساعد بعضنا بعضا."