وفقاً لاستطلاع أجرته شركة عالمية عن رقمنة الأعمال، فإن 41 % في السعودية يستطيعون التمييز بين صورة مولدة بتقنية التزييف العميق وصورة حقيقية. وعلى الرغم من هذا الادعاء، استطاع 20 % من الموظفين في السعودية تمييز الصور الحقيقية عن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ضمن اختبار خضعوا له خلال الاستطلاع أجرته "كاسبرسكي"، وهذا يعني أن الشركات معرضة للخداع باستخدام مثل هذه الحيل التي تتضمن استخدام المجرمين السيبرانيين للصور المولدة بالذكاء الاصطناعي بعدة طرق لتنفيذ إجراءات غير قانونية، فيمكن للمجرمين استخدام التزييف العميق لإنشاء مقاطع فيديو أو صور مزيفة للاحتيال على الأفراد أو المؤسسات. على سبيل المثال، يمكن للمجرمين السيبرانيين إنشاء مقطع فيديو مزيف لرئيس تنفيذي يطلب تحويلاً مصرفياً أو يمنح الإذن لتحويل مبلغ ما، مما يمكنهم من سرقة أموال الشركة، كما يمكنهم توليد مقاطع فيديو أو صور مزيفة للأفراد ثم استخدامها لابتزاز الأفراد مقابل المال أو المعلومات. وباستطاعتهم أيضاَ استخدام تقنية التزييف العميق لنشر معلومات كاذبة أو التلاعب بالرأي العام، وبهذا الشأن، يعتقد 46 % من الموظفين في السعودية أن شركتهم قد تخسر المال بسبب التزييف العميق. عن هذا الاستطلاع، يقول ديمتري كالينين، خبير الأمن السيبراني في كاسبرسكي: "على الرغم من ادعاء العديد من الموظفين أنهم يستطيعون تمييز التزييف العميق، أظهر بحثنا أن نصفهم فقط يمكنهم فعل ذلك حقاً، فمن الشائع جداً أن يقدّر المستخدمون مهاراتهم الرقمية بأعلى مما هي عليه؛ وهذا يدل على وجود ثغرات في الجدار الناري البشري للشركات ومخاطر سيبرانية محتملة قد تؤذي بنية الشركات التحتية وأموالها ومنتجاتها، وتوفر المراقبة المستمرة لموارد الإنترنت المظلم معلومات قيمة عن صناعة التزييف العميق، مما يسمح للباحثين بتتبع أحدث توجهات مصادر التهديد وأنشطتهم في هذا المجال، وتلعب هذه المراقبة دوراً هاماً في البحث في التزييف العميق الذي يساعد على صقل فهمنا لمشهد التهديدات المتطور. يوصي خبراء كاسبرسكي باتخاذ الإجراءات التالية للوقاية من التهديدات المتعلقة بالتزييف العميق، منها: التحقق من جودة ممارسات الأمن السيبراني في الشركة، ليس فقط على مستوى الحلول المستخدمة، بل أيضاً على مستوى مهارات الموظفين التقنية.