أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا "مهرجان العلا للحمضيات" في موسمه الثالث، الذي يقام خلال فترة الحصاد الموسمية لإنتاج مزارع الحمضيات، وتُعرض خلاله أنواع متعددة من هذه الفواكه التي تشتهر بها مزارع العلا. ويستقبل مهرجان العلا للحمضيات زائريه في عطلة نهاية الأسبوع على مدار أسبوعين ليبرز مكانة العلا الزراعية، ويعرض خلالها المزارعون المشاركون أبرز ما تنتجه العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات، في احتفاء زراعي اقتصادي، يشارك فيه أهالي العلا بمنتجاتهم. وتولي الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووفق رؤيتها المتماشية مع رؤية 2030 القطاع الزراعي في العلا أهمية كبرى لدعم الفرص الاقتصادية ورفع التنافسية بين المنتجين، ولتعزيز دور التنمية الزراعية، وخلق المزيد من الفرص لأهالي العلا، وإتاحة تجربة فريدة لزوار العلا من خلال الاطلاع على القطاع الزراعي الذي يعدّ مكوناً سياحياً بارزاً في حاضر ومستقبل المحافظة. وتحوي سهول وأودية محافظة العلا نحو أكثر من 200 ألف شجرة حمضيات، على مساحة 800 هكتار، وهي ثاني أهم محصول فاكهة بعد نخيل التمر، وهو ما يمثل 30 % من إجمالي إنتاج المملكة من الحمضيات المتنوعة؛ وفق الإحصائية التقريبية التي أصدرتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا. ومن أبرز أنواع محاصيل الحمضيات في العلا البرتقال والليمون الحلو والترنج والبرتقال السكري وبرتقال الماندرين والكليومنتين، حيث يوفر المهرجان سوقاً حيويةً للمنتجين المحليين لبيع محاصيلهم التي تبلغ قرابة 15 ألف طن سنوياً. وستضم هذه الدورة من المهرجان منصات عرض للأسر المنتجة والمزارعين، كما تتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة التفاعلية للسكان والزوار مع مزودي المأكولات والمشروبات في العلا، وستتم دعوة المزارعين المحليين لعرض أفضل منتجاتهم.