شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي إجراء عملية منظار ناجحة، لإزالة ورم ليفي رحمي ضخم، حجمه نحو «15» سم، وأنهت العملية معاناة سيدة «أربعينية» مع أعراض حادة استمرت معها لأكثر من «9» سنوات، ذكرت ذلك د. جواهر الصحبي استشارية النساء والولادة والمسالك البولية النسائية وجراحات الحوض الترميمة، رئيسة الفريق الطبي المعالج. وقالت د. جواهر إن المريضة راجعت المستشفى بعد معاناة طويلة مع حزمة أعراض، أبرزها انحباس البول واحتياجها المتكرر للقسطرة البولية، وأجريت لها عدة فحوصات شملت التحاليل وأشعة الرنين المغناطيسي، التي كشفت عن وجود ورم طوله نحو «15» سم، بعدها خلص الفريق الطبي إلى ضرورة إزالة الورم عبر تقنية المنظار، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة أخضعت لعملية تم الدخول فيها عبر فتحات صغيرة لا تتعدى ال «1» سم، ودون الحاجة إلى فتح البطن، وجرى إزالة الورم بالكامل مع المحافظة على سلامة الأعضاء المجاورة والملاصقة للورم الذي يبلغ طولة «15» سم ووزنه أكثر من «1» كجم، ومضت العملية بسلاسة وتوجت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام ولله الحمد، ولم تحتج المريضة لنقل الدم، وحولت من غرفة العمليات مباشرة إلى غرفة التنويم. وأوضحت د. جواهر أن هذا التدخل الجراحي ساهم في الحفاظ على صحة المريضة، إذ بدأت حالتها في التحسن بوتيرة سريعة، وتمكنت من المشي وتناول الطعام في نفس يوم العملية، ولاحقاً اختفت كافة الأعراض التي كانت تعاني منها، وأكدت نتيجة تحليل العينة فيما بعد أن الورم حميد، وغادرت المريضة المستشفى وهي بحالة صحية جيدة، بعد يومين أمضتهما منومة قيد المراقبة ومحاطة بالعناية الطبية الحثيثة. وأضافت أن إزالة مثل هذه الأورام بالمناظير، تعد من العمليات المتقدمة، وتتميز عن الجراحة التقليدية بالدقة العالية، وسهولة الإجراء الطبي على المريض، من حيث تقليل الألم والنزف، بالإضافة إلى سرعة التشافي والتأهيل. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي حقق إنجازات طبية لافتة، في الجراحة النسائية بالمنظار حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية الدقيقة الناجحة لحالات معقدة، جعلت من المستشفى نموذجاً رائداً في هذا التخصص الدقيق.