حققت الجراحة النسائية بالمنظار في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، إنجازات طبية كبيرة، حيث أجرت العديد من العمليات الجراحية الدقيقة الناجحة لحالات معقدة، جعلت من المستشفى نموذجاً رائداً في هذا التخصص الدقيق، خاصة وأن هذه العمليات أجريت لنساء أثناء الحمل مع الحفاظ على الأجنة. ومؤخراً تمكن فريق طبي يقوده د. هيثم بن مجدي فلمبان استشاري الأورام النسائية وجراحة المناظير والروبوت، من إنهاء معاناة سيدة ثلاثينية «حامل بتوأم»، بعد إجراء عملية منظار ناجحة لاستئصال ورم بحجم «10» سم بالمبيض. وقال د. فلمبان إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من آلام بالبطن، والظهر والقيء، وأخضعت فور وصولها لعدة فحوصات دقيقة، أهمها التصوير بالأشعة فوق الصوتية «السونار»، بالإضافة إلى تحاليل الدم المخبرية، فأظهرت النتائج وجود الورم والتواء بالمبيض، كما كشفت الأشعة فوق الصوتية عن وجود حمل توأم تعدى الشهر الثالث، فأخضع الفريق الطبي الحالة لدراسة متأنية، بغرض الوصول إلى خطة علاجية تمكنه من استئصال الورم بشكل كامل مع المحافظة على المبيض والجنينين ودون حدوث مضاعفات، فتم بداية تقييم حالتها من قبل فريق التخدير، للتأكد من أنها لائقة طبياً للعملية، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، خضعت المريضة لعملية منظار متقدمة، عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز 5 ملم، وقد مضت العملية ولله الحمد بصورة سلسة ودون أي مضاعفات، كما أن هذا التدخل الجراحي ساهم في الحفاظ على صحة الأم والأجنة، وبدأت حالة المريضة في التحسن بوتيرة سريعة، واختفت كافة الأعراض التي كانت تعاني منها بعد العملية، وأكدت نتيجة تحليل العينة فيما بعد أن الورم حميد، وأيضاً بينت الأشعة فوق الصوتية أن الجنين بخير ووضع مستقر، وغادرت المريضة المستشفى وهي بحالة صحية جيدة، بعد يومين أمضتها منومة قيد المراقبة ومحاطة بالعناية الطبية الحثيثة. وأضاف د. فلمبان أن إزالة مثل هذه الأورام بالمناظير خصوصاً في فترة الحمل، تعد من العمليات المتقدمة، وتتميز عن الجراحة التقليدية بالدقة العالية، وسهولة الإجراء الطبي على المريض، من حيث تقليل الألم والنزف، بالإضافة إلى سرعة التشافي والتأهيل، كما أنها آمنة للأجنة والأم الحامل. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، حقق الكثير من الإنجازات الطبية اللافتة بفضل الكفاءات الطبية المميزة التي تعمل فيه، وتوفر أحدث الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية.