أكثر من 300 صفقة أبرمتها أندية الدوري السعودي في سوق الانتقالات الصيفيّ الأخير، ضمّت خلاله نجوماً عالميين بعدما نافست أنديةً أوروبيةً عريقةً على خدماتهم. وقد يكون استقدام البرازيلي نيمار إلى الهلال الذي لم يلعب سوى خمس مباريات بسبب الإصابة، والفرنسي كريم بنزيمة إلى الاتحاد، أبرز الصفقات في تاريخ السعوديّة، بعد نجاح النصر منتصف الموسم الماضي في التعاقد مع أفضل لاعب في العالم خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو. وتوزّع نجوم اللعبة على عددٍ من الأندية، أبرزها الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي، فتعاقد الأخير مع الجزائري رياض محرز من مانشستر سيتي الإنجليزي والحارس السنغالي إدوار مندي. أما الاتحاد حامل اللقب فضمّ الفرنسي نغولو كانتيه والبرازيلي فابينيو، فيما تعاقد النصر مع السنغالي ساديو مانيه والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش. في حين انتقل الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش ومواطنه ألكسندر ميتروفيتش، البرتغالي روبن نيفيش والسنغالي خاليدو كوليبالي والحارس المغربي ياسين بونو إلى الهلال الذي يحلق راهناً في ترتيب الدوري. وكان لافتاً تعاقد الاتفاق مع المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، ومواطنه قائد الوسط الدولي جوردان هندرسون. ودفعت هذه التعاقدات المدرّب الإسباني بيب غوارديولا المتوّج مع مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا إلى اعتبار أن السعودية "غيّرت سوق الانتقالات". وتتقدّم السعودية على خارطة الساحة الرياضية، وهي المرشّحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم 2034، فضلاً عن احتضانها أحداثاً رياضية عالميّة أخرى مثل رالي دكار الصحراوي، كأس العالم لأندية كرة اليد، الكأسين السوبر الإسباني والإيطالي، بطولة العالم للفورمولا واحد، بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل واحدى جولات "ليف غولف". ميسي وكرته الثامنة أن يكون اسمك ليونيل ميسي، فأنت مرشح دائم للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فكيف الحال إذا تزامن السباق على اللقب المرموق مع وضع حد لصيام الأرجنتين عن إحراز كأس العالم منذ 1986. النتيجة بديهية حتى وإن كان قد تجاوز ال35 من عمره ويدافع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي. كَرَّس الأرجنتيني أسطورته بإحرازه الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنوياً مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، للمرة الثامنة في مسيرته ليبتعد في صدارة أكثر الفائزين بها بفارق ثلاثة ألقاب عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان غائباً أصلاً عن لائحة المرشحين الثلاثين. وجاء تتويج ميسي بهذه الجائزة بعدما نجح أخيراً في قيادة منتخب بلاده الى الفوز بكأس العالم نهاية 2022 في قطر، واحراز نسخة 2023 هو "الأكثر تميزاً بالنسبة لأنه يأتي بعد الفوز بكأس العالم، اللقب الأكثر رغبة لأي شخص. إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة لي، لزملائي في الفريق، ولبلد بأكمله". بعدما ترك بصمته في كأس العالم الأخيرة بتسجيله سبعة أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، بالإضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جرمان، كان "البرغوث" مرشحاً لنيل الجائزة رغم رحيله الى إنتر ميامي، مستفيداً من التعديل الأخير في منحها والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية. كان تتويجه بالكأس العالمية الأفضل في مسيرته المذهلة، وهذا ما منحه التفوق على منافسيه النجم النروجي لمانشستر سيتي الإنجليزي إرلينغ هالاند ووصيف مونديال قطر وهدافه نجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي اللذين حلا خلفه توالياً في التصويت على الجائزة. وقد يكون التتويج بنسخة 2023 الأخير لميسي الذي يلعب حالياً في بطولة أقل تنافسية بكثير، وبالتالي سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة عليها خصوصا مبابي (24 عاماً) وهالاند (23 عاماً). ستي على قمة القارة منذ أن انتقلت ملكيته الى الإماراتيين عام 2008، فرض مانشستر سيتي نفسه من أبرز الأندية الإنجليزية وصولاً الى عام 2012 حين أحرز لقب الدوري الممتاز لأوّل مرة منذ 1968، لكنه انتظر حتى 2023 كي يحقق حلم التربع على قمة القارة العجوز بإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا على حساب إنتر الإيطالي. في 10 يونيو على ملعب "أتاتورك" الأولمبي في إسطنبول، تمكّن رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا من تحقيق الحلم بالفوز على إنتر 1-0، ليصبح بإمكان ال"سيتيزينس" القول إنهم من كبار القارة العجوز وليسوا مجرد منافسين على لقب الدوري الممتاز الذي أحرزوه سبع مرات منذ 2012 وخمس مرات في المواسم الستة الأخيرة. يجب القول إن هذا التتويج الذي تحقق بعد وصول إلى النهائي عام 2021، كان متوقعاً ضمن منظومة رائعة بقيادة غوارديولا ومجموعة من اللاعبين المذهلين، مثل البلجيكي كيفن دي بروين الذي توج من دون أن يتمكن من إكمال نهائي إسطنبول بسبب الإصابة، الهداف القاتل النروجي إرلينغ هالاند (52 هدفاً في 53 مباراة خاضها خلال موسم 2022-2023)، لاعب الوسط المؤثر جداً الإسباني رودري الذي سجل هدف التتويج القاري، البرتغالي الأنيق والبارع برناردو سيلفا، والقائد الألماني المنتقل هذا الصيف الى برشلونة الإسباني إيلكاي غوندوغان. قبلة روبياليس أن تتوّج بلقب بأهمية كأس العالم لأول مرّة في تاريخك، فهذا إنجاز يجب أن يتصدّر العناوين لأسابيع عدة. لكن قبلة رئيس الاتحاد لوريس روبياليس على شفتي إحدى اللاعبات عكّرت على المنتخب الإسباني فرحة الفوز بمونديال السيدات في كرة القدم وباتت حديث الإعلام المحلي والدولي. احتاج المنتخب الإسباني الى ثلاث مشاركات فقط في النهائيات العالمية كي يتوج بطلاً بالفوز في النهائي على إنجلترا بطلة أوروبا 1-0، أمام 75 ألف متفرج ضجّت بهم مدرجات ملعب "أستراليا ستاديوم" في سيدني. وفي خضم الاحتفال بالانجاز على أرض الملعب، قرر رئيس الاتحاد روبياليس "تقدير" جهود المهاجمة جيني هيرموسو بتقبيلها على شفتيها قسرياً في خطوة أوصلته الى الهاوية ليس فقط بخسارته منصبه، بل بتوقيفه من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) عن أي نشاط كروي لمدة ثلاثة أعوام. وفي حين استنكرت هيرموسو التصرّف "المتحيز جنسياً وغير المناسب ومن دون أي موافقة" من جانبها، تمسّك روبياليس لفترة طويلة بقوله إن الأمر مجرّد "قبلة صغيرة بالتراضي"، قبل أن يستقيل في 10 سبتمبر. وقال روبياليس لبرنامج "توك تي في" الذي يقدمه الإعلامي بيرس مورغان "ما حصل بيننا هو عمل عفوي، عمل متبادل، عمل وافق عليه الطرفان، وكان مدفوعاً بمشاعر اللحظة والسعادة، لذلك أؤكد أن هذه حقيقة ما حدث".