في مشاهد لم تكن مألوفة من قبل، وفي تجارب تعتبر الأولى من نوعها للسعوديات بمكةالمكرمة، تمثلت في زيارة الأماكن التاريخية الموغلة في القدم، والتي تحولت إلى وجهات تعليمية وثقافية وسياحية، خطف "حي حراء التاريخي" على قمة جبل حراء أو ما يعرف بأم القرى "جبل النور" أنظار واهتمام السعوديات من مختلف الأعمار، وتحول الموقع إلى ملتقى يجمع نساء مكةالمكرمة ليعشن القصة المهيبة بمعية أولادهن، لنزول القرآن الكريم، على نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، دون تكبد مشقة الصعود إلى أعلى الجبل، حيث وفرت تقنيات العرض داخل المعارض مجسمات الغار بتجويفاته الصخرية، وسرد تاريخي ورسوم وخرائط وصور جوية للموقع المهيب. ويقع المشروع الفاخر على مساحة 68 ألف م2 على سفح جبل حراء التاريخي حيث روح المكان وعبق التاريخ الذي يفوح من الجبل الشاهق. الحي التاريخي، يحتضن ثلاثة معارض بتقنيات عرض عصرية تستخدم الصوت والضوء والصورة وهي متحف الوحي ومتحف القرآن الكريم ومعرض الطريق إلى مكةالمكرمة، بجانب أماكن للاسترخاء وتناول المشروبات، بما يحقق الترفيه للزوار. وكشفت جولة "الرياض" أن النساء أكثر إقبالاً على زيارة الموقع التاريخي فيما تكون الساعات من الخامسة مساء إلى التاسعة الفترة الأكثر زحاماً خاصة في إجازة نهاية الأسبوع. ولفتت نورة الهذلي - معلمة - إلى أن زيارة الحي التاريخي، تجربة ثرية ماتعة تلخص قصة نزول أعظم كتاب على أفضل نبي بجوار بيت الله العتيق، وأضافت: "التجربة جذبت أولادي وتحولت الزيارة لدروس مفتوحة ومفيدة زادت معارفهم ووسعت مداركهم". منال الهذلي أشارت إلى أن الكم المعرفي والثقافي الذي يشبع الذائقة وروحانية المكان وتكامل الخدمات وفخامة التجهيز ومجانية الدخول أسباب تدفع إلى زيارة المكان والاستمتاع به مشيرة إلى أهمية استفادة طلاب المدارس والمعاهد والكليات من المكان بمعارضه الثقافية المتنوعة. زيارة المتاحف تجربة جديدة للنساء بمكة