وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان اصطفت حشودٌ هائلة من المصلين خلف فضيلة إمام المسجد الحرام د. عبدالله بن عواد الجهني للاستماع لخطبة الجمعة وآداء الصلاة يوم أمس الأول في جامع الملك فيصل بوكوناكري في جمهورية غينيا، في افتتاح الجامع بعد إنتهاء أعمال الترميم التي تمت بتمويل من حكومة المملكة العربية بمبلغ خمسة ملايين دولار. واستهل فضيلته الخطبة بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حاثاً المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى والقول السديد والتحلي بصفات المؤمنين والصالحين. وأبان فضيلته بقوله:" نحن الآن في مدينة غينيا كوناكري العريقة في بيت من بيوت الله عزوجل تم بنيانه، بهذه التوسعة المباركة، وفتحت أبوابه لعباد الله ليكون واحة من واحات الإيمان، تفتح ذراعيها للمؤمنين الصادقين، وتضاف إلى سلسلة طويلة من المساجد والمراكز الإسلامية التي تقوم عليها المملكة منذ نشأتها، وستبقى كذلك على مر العصور والأزمان بإذن الله تعنى بعناية تامة بالدعوة الإسلامية، وإنشاء المراكز الإسلامية ونشر الإسلام المعتدل الوسطي في ربوع العالم. وأعرب فضيلته عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس مامادي دومبيا وحكومته على اهتمامهم بهذا الحدث، والتسهيلات المقدمة من جانبهم، تقديراً منهم لثقل ومكانة الجامع ودوره الكبير والريادي في خدمة هذه البلاد وغيرها من الدول المجاورة، ونشر الهدى ودين الحق والعلم النافع والعمل الصالح الذي تحرص المملكة على بثه وإذاعته بعيدًا عن الغلو والتطرف سائلاً الله أن يثيب الجميع وأن يجزل لهم الأجر والثواب. حشودٌ من المصلين