تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية صوب ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة لمتابعة ديربي عربي بين الاتحاد والأهلي المصري في الدور الثاني ببطولة كأس العالم للأندية المقامة في السعودية، والتي تستمر حتى 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري. ويتطلع الفريقان إلى تحقيق الفوز من أجل التأهل للدور قبل النهائي بالبطولة، ومواجهة فريق فلومينينسي البرازيلي، بطل كوبا ليبرتادوريس. يملك الاتحاد تفوقاً نوعياً ونظرياً علي منافسه، يضم لاعبين عالميين من أصحاب الخبرات، مثل بنزيما الذي لعب لريال مدريد، ونغولو كانتي، كما يتفوق في المواجهات المباشرة حيث التقى الفريقان ثلاث مرات فاز فيها الاتحاد. كما يمتلك أفضلية أخرى وهي خوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره، وكان العميد افتتح مباريات البطولة بفوزه على أوكلاند سيتي النيوزلندي بثلاثية نظيفة في الدور التمهيدي، ويسعى النمور إلى تحقيق الفوز لتعويض تراجعهم في الفترة الأخيرة بالدوري المحلي، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الخامس بجدول الترتيب برصيد 28 نقطة من 16 مباراة وبفارق 16 نقطة عن الهلال المتصدر للبطولة ولديه 44 نقطة، ويفقد الفريق جهود الثنائي لويز فيليبي وأحمد شراحيلي في الوقت الذي تعززت فيه دفاعاته بعودة الدولي المصري أحمد حجازي بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة، بالإضافة إلى بنزيما، ويعول كثيراً على مجموعة اللاعبين الدوليين في عبور عقبة الأهلي المصري والتأهل لقبل النهائي، وعلى رأسهم بنزيما ونغولو كانتي وفابينيو وعمر الشنقيطي ورومارينيو. في المقابل حرص مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي المصري، على أن يحفظ لاعبوه الخطة التي سيخوض بها مباراة عبر محاضرات نظرية عرض خلالها بعض مقاطع الفيديو لمباريات المنافس الثلاث الأخيرة أمام ضمك وسباهان وأوكلاند سيتي. ويفقد الفريق الأحمر جهود ثلاثة لاعبين في تلك المباراة، للإصابة وهم المغربي رضا سليم، والتونسي محمد الضاوي كريستو، ولاعبه أحمد عبدالقادر بجانب عدم قيد كريم نيدفيد وصلاح محسن ومحمود متولي. ويعول كولر في تشكيلة الأهلي المصري على خبرات حارس مرماه الدولي محمد الشناوي، إلى جانب لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو، الذي توج مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا، ومحمود كهربا الذي فاز بجائزة أفضل هدف لعام 2023 بأفريقيا وكذلك لاعب الوسط إمام عاشور ومحمد عبدالمنعم. ويسعى الأهلي إلى تجاوز المرحلة الماضية التي شهدت تذبذباً في الأداء والنتائج، سواء محلياً أو أفريقياً. إلى ذلك، يتطلع فريقا ليون المكسيكي وأوراوا ريد دياموندز الياباني، لبلوغ الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية، عندما يلتقيان في الدور الثاني للمونديال. وخلال المباراة التي تجرى على ملعب عبدالله الفيصل، يحلم الفريقان بالمضي قدماً نحو المربع الذهبي وملاقاة فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بقيادة مديره الفني الإسباني جوسيب غوارديولا. وتبقى هذه المباراة حدثاً تاريخياً لفريق ليون الذي يشارك في مونديال الأندية لأول مرة علماً بأنه تاسع فريق من المكسيك يمثل قارة اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) في هذا المحفل العالمي.