تقرر تعليق منافسات كرة القدم المحلية في تركيا لأجل غير مسمى، بعدما قام رئيس ناد بالاعتداء على أحد كبار الحكام في البلاد بالملعب، عقب مباراة في الدوري التركي مساء الاثنين. وقام فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو، بتوجيه لكمة قوية للحكم خليل أوموت ميلير، الذي أدار مباراة الفريق ضد ضيفه تشايكور ريزا سبور، التي انتهت بالتعادل 1 - 1، في المرحلة ال15 للمسابقة. وتسببت لكمة رئيس النادي في إسقاط الحكم على أرض الملعب، مما أثار مشاهد فوضوية عقب انضمام اللاعبين والمسؤولين للمشاجرة أو لمحاولة التدخل من أجل فض الاشتباك. وكان ميلير طرد لاعبا من كل فريق خلال اللقاء، الذي شهد تقدم أنقرة جوجو 1 - صفر، قبل أن يدرك ريزا سبور التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إدانته للهجوم، وسرعان ما قرر الاتحاد التركي لكرة القدم تعليق المنافسات المحلية. وفي بيان له، ألقى اتحاد الكرة التركي باللوم على هذا "الهجوم الدنيء" إلى الثقافة السامة المستمرة منذ سنوات تجاه الحكام، و"التي عززها العديد من اللاعبين ومسؤولي الأندية". وذكر البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن "التصريحات غير المسؤولة لرؤساء الأندية والمديرين الفنيين والمدربين والمعلقين التلفزيونيين التي استهدفت الحكام مهدت الطريق لهذا الهجوم الدنيء اليوم". وأضاف الاتحاد في بيانه "بالتنسيق مع دولتنا، بدأ تنفيذ جميع الإجراءات الجنائية اللازمة ضد المسؤولين والمحرضين على هذا الهجوم اللا إنساني وسيتم معاقبة النادي المسؤول ورئيسه ومديريه وجميع المجرمين الذين هاجموا ميلير بأشد العقوبات"، وتابع "بموجب قرار مجلس إدارة الاتحاد التركي لكرة القدم، تم تأجيل المنافسات في جميع الدوريات لأجل غير مسمى". ووفقا لوسائل الإعلام التركية، تم نقل ميلير وكوكا بعد تلك الواقعة للمستشفى، مع وضع رئيس النادي تحت الحراسة، ومن المتوقع أن يتم احتجازه بعد تلقيه العلاج. ويعد ميلير (37 عاما) أحد أبرز الحكام في أوروبا، حيث تم إدراجه بقائمة النخبة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، سبق له إدارة عدد من المباريات ببطولة الدوري الأوروبي، كما أدار مباراة ويستهام يونايتد الإنجليزي ضد ألكمار الهولندي في ذهاب قبل نهائي بطولة دوري المؤتمر الموسم الماضي.