منح الاتحاد السعودي لكرة القدم الأندية الضوء الأخضر بطلب طواقم حكام أجانب لتحكيم المباريات حسب رغبة كل نادٍ، سواءً كانت المباراة على أرضه أو أرض المنافس، وهذا أمر يشكر عليه صناع القرار في الاتحاد السعودي، وحتى يحق للنادي طلب أن يكون جميع الطاقم التحكيمي وحكم تقنية الفيديو جميعهم أجانب، مما يبعث الارتياح للأندية بعدم وجود أي ضغوطات على الحكام وأيضاً يُبعد فكرة المؤامرة التي يتداولها البعض، والتي لم يسلم منهم حتى الحكام الأجانب خصوصاً إذا كانت النتائج لا تخدم فريقهم المفضل، فالتقييم حسب الميول وليس بالحياد، ولكن الأمر الغريب عدم وجود أي حكم من النخبة الأوربية فالكل يعرف القيمة الفنية لحكام أوروبا وقوة شخصيتهم وقدرتهم على إدارة المباريات مهما كانت صعوبتها، فهل سنشاهد حكام النخبة في أوروبا بملاعبنا؟ فهناك لاعبون بمئات الملايين حق الأندية التي تدفع المصاريف أن تحظى بحكام النخبة من أوروبا لرغبتها بالحصول على أفضل النتائج بعيداً عن ثقافة الضجيج وفكر المؤامرة. ونتخلص من بعض الحكام الأجانب ضعيفي الشخصية الذين يشوهون جمالية المنافسات الرياضية بسوء إدارة المباريات لدينا. شيطنة البليهي بعد لقاء الأسبوع الماضي بين الهلال والنصر الذي انتهى بتفوق كتيبة خيسوس الهلال على ابن جلدته كاسترو النصر كان لمدافع المنتخب الأول علي البليهي النصيب الأكبر من حملة هجوم شرسة مُرتّبة من شأنها أن تجعل قتالية اللاعب وحماسه أنه سلوك غير رياضي، وأنه لاعب مستفز يجيد إخراج اللاعب عن جو المباراة، فشاهدنا الكثير يطالب بعقوبة مشددة للاعب لأنه لم يكن ليناً مع هجوم الفريق المنافسة أو متراخيًا بدوره الدفاعي ودوره الثقيل فنياً داخل المستطيل الأخضر، كما حدث مع لاعب آخر خرج في المقطع متداول بقول بأني لم أحتك مع رونالدو خشية إصابته، وما صاحب الحديث من بعض العبارات التي ربما أنها تدخل في حيز التخاذل ضد فريقه!! فالبليهي لاعب مقاتل داخل المستطيل الأخضر لا يرضى بالخسارة، وكذلك لا يحب التهاون وعدم تقديمه للدور المطوب منه داخل الملعب.