لعب الهلال ثلاث مباريات خلال أسبوع، منها مباراتان خارج أرضه أمام الحزم ثم نافباخور الأوزبكي، وحقق الفوز في المباراتين قبل أن يواجه النصر ويهزمه بثلاثية نظيفة. ضغط المباريات الذي تعرض له الهلال لم يمنعه من تصدر مجموعته الآسيوية وضمان التأهل وتصدر الدوري بفارق سبع نقاط، وهذه الظروف تتكرر في كل موسم ولأنه فريق بطل ومتمرس فهو يتجاوز هذه الظروف ويبدع في المباريات الحاسمة والتنافسية. ما حدث خلال هذا الأسبوع من نتائج دليل على براعة المدرب جيسوس ووجود لاعبين يصنعون الفارق في المباريات، وإدارة لها خبرة في تجاوز الظروف الصعبة وتهيئة الفريق قبل المباريات. دخل الهلال مباراته أمام النصر بشكل طبيعي واعتبرها كأي مباراة أخرى في الدوري، وفاز بثلاثية كانت قابلة للزيادة لولا ضياع العديد من الفرص السهلة في بداية المباراة، وفي المقابل دخل النصر المباراة وهو تحت الضغط كعادته في المباريات الحاسمة، وتفرغ لاعبوه للاعتراض على قرارات الحكم لعدم استطاعتهم الوصول لمرمى الهلال. تفوق جيسوس وفرض أسلوبه على كاسترو الذي نجح في أسلوب الاستحواذ في المباريات السابقة التي حقق فيها الفوز، وعندما واجه فريقاً قوياً ومليئاً بالنجوم ومدرباً متمكناً مثل جيسوس فشل في تطبيق أسلوبه، ولم يستطع التعديل وتدارك الأخطاء أثناء المباراة. فارق السبع نقاط لا يعني أن الدوري محسوم كما يزعم الإعلام المضاد للهلال، فهو لم يلعب نصف مباريات الدوري والبطولة متاحة حتى الآن لجميع أندية المقدمة. وقد صرح بذلك جيسوس بعد المباراة عندما قال "لم يتحقق أي شيء حتى الآن" وهي رسالة مهمة للاعبين بأن الدوري لا يزال في منتصفه، وأن الاستمرار بنفس المستويات والنتائج هو الطريق الوحيد لتحقيق بطولة الدوري.