دخل فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في نفق مظلم بالخسارة أمام مضيفه أستون فيلا بنتيجة صفر / 1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة. سجل ليون بايلي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 75. وقفز أستون فيلا للمركز الثالث برصيد 32 نقطة وكسر عقدة لازمته طويلا بتحقيق فوزه الأول على مانشستر سيتي في بطولة الدوري منذ آيلول سبتمبر 2013. واصل مانشستر سيتي نزيف النقاط للمباراة الرابعة على التوالي بعد ثلاثة تعادلات متتالية أمام ليفربول وتشيلسي وتوتنهام، ومُني بخسارته الثالثة ليتجمد رصيده عند 30 نقطة ويتراجع للمركز الرابع. بدأ اللقاء بإيقاع ساخن للغاية حيث تجرأ أستون فيلا وهدد مرمى ضيفه بأكثر من محاولة خطيرة في أول عشر دقائق بتسديدة للفرنسي لوكاس ديني في الشباك من الخارج بعدها أنقذ إيدرسون مرمى مانشستر من محاولتين خطيرتين لباو توريس وليون بايلي. في المقابل أنقذ إيمليانو مارتينيز مرماه من فرصة مزدوجة للنجم النرويجي إرلينج هالاند، بعدها سدد دوجلاس لويس كرة فوق العارضة. تفوق أوناي إيمري مدرب أستون فيلا على نظيره جوسيب جوارديولا، الذي وجد خطوط فريقه معزولة عن بعضها بفضل شراسة الضغط العالي لأصحاب الأرض. عانى الرباعي الدفاعي كايل ووكر وجفارديول وروبن دياز ومانويل أكانجي في بناء الهجمات من الخلف، ولم يكن ثلاثي الوسط جون ستونز وريكو لويس وفيل فودين أفضل حالا، بينما اختفت تماما خطورة الثنائي برناردو سيلفا وجوليان ألفاريز. واصل أستون فيلا ضغطه برأسية إزري كونسا فوق العارضة بعدها تسديدة من دوجلاس لويز الذي عاد لهز الشباك بهدف في الدقيقة 45 إلا أن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) تدخلت بإلغائه لتجاوز الكرة خط المرمى قبل أن يمررها لوكاس ديني عرضية من الجهة اليسرى. أنقذ القدر جوارديولا ولاعبيه مع تألق حارس المرمى إيدرسون في الخروج بشباك نظيفة بعد أداء متواضع في الشوط الأول، إلا أن المستوى لم يختلف كثيرا في الشوط الثاني. واصل أستون فيلا الأداء القوي والضغط بشراسة لكن تراجعت محاولاته الهجومية على مرمى منافسه باستثناء فرصة خطيرة أضاعها جون ماكجين بغرابة شديدة. تحرك جوارديولا لإنقاذ الموقف وأجرى تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 68 بإشراك ثنائي الوسط ماتيو كوفاسيتش وماتيوس نونيز مكان ريكو لويس وجوليان ألفاريز وبعدها بخمس دقائق شارك النرويجي الشاب أوسكار بوب مكان فيل فودين. لكن أستون فيلا ترجم تفوقه بهدف أول سجله ليون بايلي بتسديدة قوية اصطدمت بالمدافع البرتغالي روبن دياز لتغير اتجاهها وتدخل المرمى قبل ربع ساعة من انتهاء الوقت الأصلي. لم يكتف أصحاب الأرض بذلك بل كادوا أن يسجلون هدفا ثانيا، إلا أن إيدرسون حارس مانشستر سيتي حرم مواطنه البرازيلي دوجلاس لويز من هز الشبا مجددا. بدا جوسيب جوارديولا عاجزا وقليل الحيلة بينما استغل أوناي إيمري الدقائق الأخيرة في تنشيط الصفوف بأكثر من تبديل حيث شارك موسى ديابي وجاكوب رامسي وأليكس مورينو وجون دوران مكان بايلي ويوري تيليمانس ولوكاس ديني وأولي واتكينز. احتسب الحكم خمس دقائق وقت بدلا من الضائع لم تسفر عن جديد، ليواصل فريق أستون فيلا صحوته بانتصار ثمين وعرض فني قوي أحرج به حامل اللقب.