ما وصلت إليه عاصمة بلادنا الحبيبة الرياض من تقدم وتطور وازدهار وضعها جنباً إلى جنب مع العواصم العالمية الكبرى تقارعها وتنافسها وتتفوق عليها في مجالات عدة لم يكن وليد لحظة، بل هو نتاج عمل سنوات، لا تقاس في عمر الزمن، من الحب والشغف والتعب المضني لتصل إلى ما وصلت إليه، فمن يعرف الرياض قبل خمسين عاماً أو أكثر ويرى تحولها الذي فاق الخيال يتأكد أن من كان وراء بناء الرياض الحديثة إنساناً وبنياناً ما هو إلا عاشق للرياض بكل ما فيها. الملك سلمان -حفظه الله وسدد خطاه- هو باني الرياض الحديثة كما نعيشها، هو من وضع كل لبنات التطور التي أصبحت عليه من أقصاها إلى أقصاها حتى أصبحت مدينة عصرية بكل المعاني، الرحلة بين ما كانت عليه الرياض وما أصبحت عليه هي قصة الوطن الذي بدأ بإمكانيات بسيطة جداً تكاد لا تذكر حتى أصبح بلداً عظيماً ومحط أنظار العالم، هي ذات القصة، قصة الحب والشغف والانتماء والرغبة في أخذ الوطن إلى أعالي القمم، وهو ما حدث بالفعل، فالملك سلمان بما يملكه من شخصية فذة لا تقبل أنصاف الحلول، وبحزمه وعزمه يعاضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلا من بلادنا بفضل من المولى عز وجل أيقونة عالمية وقبلة لتحقيق الأحلام التي لم يجرؤ أحد حتى بالتفكير فيها لكننا حققناها وأبهرنا العالم بها ولا نزال. قصة الرياض من بلدة صغيرة محاطة بالأسوار إلى مدينة عالمية هي ذاتها قصة الوطن الذي تطور تطوراً مذهلاً لم يخطر على بال أحد، قصة تكتب ولا نهاية لها، فالشغف والإصرار بأن يكون وطننا في المقدمة دائماً لا يقف عند حد، قصة ذات فصول متعددة متجددة نسطّر كلماتها بالحب والولاء والانتماء.