تواصلت أمس فعاليات منتدى جازان للاستثمار 2023" بعقد جلساته الحوارية بمشاركة عدد من المتخصصين، وذلك ضمن برامج اليوم الثاني للمنتدى الذي تنظمه غرفة جازان بالتعاون مع إمارة المنطقة والمكتب الاستراتيجي لتطوير المنطقة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وتضمنت جلسة العمل الأولى مناقشة موضوع بعنوان "جازان سلة غذاء المملكة" تم خلالها استعراض موضوعات متخصصة شملت توجهات الشركة السعودية للقهوة لدعم صناعة وإنتاج البن ومشروعاتها المستقبلية بمنطقة جازان، وبرامج رفع الكفاءة الإنتاجية والتنوع في قطاعي الثروة السمكية والحيوانية بالمنطقة وتعزيز المشاركة في تحقيق الأمن الغذائي وجذب الاستثمار، وكذلك دور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تعزيز الابتكار في الزراعة وتطوير الاستثمار في إنتاج الغذاء وزيادة القيمة المضافة الزراعية بجازان. وجاءت جلسة العمل الثانية تحت عنوان "الاقتصاد الأخضر وجودة الحياة" تم خلالها استعراض موضوعات حول الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وتعزيز جودة الحياة بمنطقة جازان (الطاقة الشمسية ومشروعات الخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح)، واستعراض استراتيجية هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بمنطقة جازان لدعم الاستثمار في زراعة وتطوير البن في إطار مبادرة السعودية الخضراء، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وأثره على الاستثمار والتنمية المستدامة بجازان، ومبادرات تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. من جانبه أكد معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم، أن منتدى جازان للاستثمارِ يعكس الالتزام الراسخ والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة نحو تطويرِ وتعزيزِ النمو الاقتصادي في المنطقة، ويعد فرصة قيمة لتسليط الضوء على المشاريعِ والاستثمارات المتعلقة بها. وبين أن مشاركة الهيئة في المنتدى تأتي استمرارًا لسعيها في تعزيزِ النمو الاقتصاديِ بالمنطقة؛ مشيرًا إلى أهمية مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ونظرًا لموقعها الجغرافيِ وقربِها من الأسواقِ الأوروبية والإفريقية حيث كانت أول شحنة من المنتجات إلى الوِلايات المتحدةالأمريكية عبر ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، كما تعد جازان منصة للاستثمارِ السعوديِ الصينيِ؛ حيث احتضنت أول المناطقِ الاقتصادية الخاصة بالمملكة بمساحة (24) كيلومترًا مربعًا لدعم الصناعات التعدينية التحويلية، والصناعات الغذائية التحويلية، والخدمات اللوجستية. وأوضح أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع لا يقتصر على جذب الاستثمارات الصناعية فحسب، بل عملت أيضا على جذب استثمارات في القطاعِ السياحي، وتأسيسِ بِنية تحتية سياحيٍة متينة تمهد لواقعٍ سياحيِ جديد ومتطورٍ في منطقة جازان، بالتعاون والتكاملِ مع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاعِ الخاص. ونوه رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتوقيعِ حِزمةٍ من الاتفاقياتِ الاستثماريةِ في القطاعِ الصناعيِّ تتجاوزُ قيمتُها (32) مليارَ ريال، وتوقيعِ (11) مذكرةَ تفاهُم، وعرضِ مجموعةٍ من الفُرَصِ الاستثماريةِ النوعيةِ، التي سَتُسْهِمُ في تعزيزِ القطاعاتِ الصناعيةِ واللوجستيةِ والتجاريةِ، وإيجاد فرصِ عملٍ تنافسيةٍ لشبابِ وشاباتِ منطقةِ جازانَ بأكثرَ من (7000) وظيفةٍ. يذكر أن اليوم الأول للمنتدى قد تضمن جلسة عمل بعنوان "تنافسية منطقة جازان وآفاق المستقبل وفقًا لرؤية المملكة 2030" تم خلالها استعراض موضوعات متخصصة شملت: توجهات التنمية السياحية وتنافسية المنطقة، وتنافسية القطاعات الواعدة وترويجها لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية للمنطقة، وإستراتيجية منظومة الصناعة لدعم تنافسية قطاع الصناعة والتعدين وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات، والمدن الصناعية أداة لدعم التنافسية وجذب الاستثمار ومؤشرات خطة التنمية الاقتصادية بجازان. وتخلل الجلسات نقاشات وحوارات مفتوحة بين رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات والمسؤلين المشاركين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والمراكز ذات العلاقة.