الرياض تقدم نموذجاً دولياً مميزاً في التنمية الاقتصادية المستدامة قمم ومؤتمرات اقتصادية عالمية عززت مكانة المملكة كوجهة مفضلة للاستثمار «مختبر الاستثمار العالمي» محطة رئيسة للابتكار لعرض أحدث التقنيات والتطورات في العلوم والتكنولوجيا تعتبر استضافة المملكة لمعرض الرياض إكسبو 2030 خطوة استراتيجية ذات أهمية بالغة، حيث يتوقع وصول نحو 120 مليون زائر، سواء كانوا سياحًا، أو مستثمرين، أو علماء، أو خبراء، إضافة إلى أن المعرض سيفتح أفقًا واسعًا للشراكات الدولية والاستثمارات، مما يسهم في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمليارات الدولارات وتوفير مئات الآلاف من الوظائف. معرض إكسبو يكتسب أهمية بارزة كونه مركزًا عالميًا لاستكشاف مجالات تنمية الاستثمار، وسوف يتميز أيضًا ب»مختبر الاستثمار العالمي» الذي ستنطلق به المملكة، حيث سيكون محطة رئيسة للابتكار، حيث يسمح المعرض للدول المشاركة بعرض أحدث التقنيات والتطورات في العلوم والتكنولوجيا، ويسلط الضوء على هوياتهم وثقافاتهم، مع إبراز تقدمهم في القطاعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية. عام المناسبات المحلية يتزامن «إكسبو الرياض 2030» مع عدة مناسبات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي، ومن بينها مع عام تتويج رؤية 2030، حاملاً معه التحديات والمسؤوليات الوطنية السعودية. الرؤية التي تهدف إلى تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وضمان انفتاح المملكة على العالم، مستفيدة من شبابها الديناميكي الذي يتوق إلى المعرفة والتقدم والريادة. المملكة تسعى إلى تنويع اقتصادها الذي يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تجاوز التريليون دولار في عام 2022 وفقًا لصندوق النقد الدولي، ويتميز بالاستقرار والثبات. يأتي ذلك في سياق التوجه الناجح نحو زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية، التي من المتوقع أن ترتفع من 163 مليار ريال (43.5 مليار دولار) إلى تريليون ريال (267 مليار دولار) بحلول عام 2030. كما تحتل المملكة مكانة مهمة في عالم النفط، حيث تمتلك نحو 17 في المئة من احتياطات النفط المؤكدة عالميًا، وتتطلع إلى أن تكون واحداً من أكبر 10 اقتصادات دولية. المدينة الأسرع نمواً تشهد المملكة مسيرة وطنية حديثة، تمتد من مسارات البناء والتنمية إلى التحديث والتطوير، شملت جميع المجالات والمستويات. وبفضل تنميتها الحديثة وبرامجها النوعية غير المسبوقة، فقد أصبحت المملكة دولة فريدة ومميزة على المستوى الدولي. فتعتبر رؤية السعودية 2030 خطة وطنية طموحة للتغيير، مستندة إلى تاريخها العريق وثقافتها الأصيلة، وموقعها الاستراتيجي، وقوتها الاقتصادية، وشعبها الطموح، وإمكاناتها الهائلة، فقد شهدت المملكة في عام 2022 إنجازات غير مسبوقة في نمو الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز جودة حياة المواطنين، إضافة إلى تقديم فرص التعليم والخدمات الصحية، وتمكين المرأة في سوق العمل. مع توسع مشروعات الطاقة المتجددة وريادة المملكة في التحديات المناخية، ودعم البحث والتطوير، حيث تحولت رؤية 2030 من حلم إلى واقع، مع تحقيق تحول تاريخي ونمو اقتصادي كبير، وتواصل فعّال مع العالم، مما يعزز مستقبلًا مستدامًا ومليئًا بالفرص للجميع. وتجدر الإشارة إلى أن الرياض، المدينة التي تتميز حضارياً وثقافياً، تعد الموقع المثالي لاستضافة إكسبو 2030، بفضل مشاريعها ومبادراتها الرائدة في مجالات التنمية والتطوير، حيث تتسم المدينة بقدرتها على تحقيق الاستدامة في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتكنولوجية والعلمية والسياحية والترفيهية والبيئية، كأسرع مدينة نمواً في العالم، تستحق بجدارة أن تكون المضيفة لإكسبو 2030، حيث تقدم نموذجاً دولياً مميزاً في التنمية الاقتصادية المستدامة وتخلق فرص عمل نوعية. حيث تتمتع العاصمة ببنية تحتية متكاملة وشبكة مواصلات وفنادق وخدمات مُساندة، مما يجعلها قادرة على استيعاب وخدمة عدد كبير من الضيوف والسياح على مدار العام. كما تحمل الرياض تاريخاً طويلاً في استضافة وتنظيم المحافل والمؤتمرات الدولية والعالمية، ما يجعلها الاختيار الأمثل لاستضافة هذا الحدث الكبير. الرياض الأحق لاستضافة إكسبو 2030، وتتطلع إلى إبراز إنجازات الرؤية ومشاركة العالم قصص نجاحها وإبداعاتها، مع التركيز على قيم الإنسانية البناءة والعمق الحضاري والثقافي الذي تتمتع به. قمم ومؤتمرات ناجحة على مدى السبع سنوات الأخيرة، شهدت المملكة سلسلة من القمم والمؤتمرات الاقتصادية الناجحة التي جسدت التزامها بتعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار، تأتي هذه الفعاليات في إطار تنفيذ رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تحقيق تحول اقتصادي شامل وتعزيز التنويع المستدام. إحدى القمم البارزة التي شكلت نقطة تحول استثنائية هي قمة مبادرة الاستثمار بتنظيم من صندوق الاستثمارات العامة. وتحولت المبادرة في العام 2019 بأمر ملكي إلى مؤسسة أهلية تعرف باسم «مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار»، وخلال سبع سنوات جذبت أفرادًا بارزين من عالم الأعمال والاقتصاد، حيث تميزت القمة بمناقشات استراتيجية حول التحولات الاقتصادية العالمية وفرص الاستثمار في المملكة، كما تم توقيع عدة اتفاقيات استثمارية وشراكات استراتيجية، تعزز مكانة المملكة كوجهة مفضلة للاستثمار. على صعيد مماثل، نظمت المملكة مؤتمر الاقتصاد الرياضي العالمي في عام 2020، الذي تمثل فيه الرياض بوصفها المضيفة لمناقشات مهمة حول تأثير الرياضة على الاقتصاد. تمحورت النقاشات حول الاستثمارات في صناعة الرياضة والتأثير الاقتصادي للفعاليات الرياضية الكبيرة. كما تألقت المملكة أيضًا عند استضافتها لقمة مجموعة العشرين في عام 2020، ونجحت كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث المهم، حيث جذبت هذه القمة الزعماء العالميين لمناقشة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وتم تسليط الضوء على دور المملكة في تعزيز استقرار الأسواق العالمية وتحفيز التعاون الدولي.