قالت القوات الجوية الأوكرانية أمس الأحد إنها دمرت ثماني طائرات مسيرة هجومية من أصل تسع أطلقتها روسيا خلال الليل. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو عن المكان الذي أصابته الطائرة التي لم يتم إسقاطها. جاء الهجوم، الذي قالت القوات الجوية إنه تم شنه من الجنوب الشرقي، بعد يوم مما قال مسؤولون أوكرانيون إنه أكبر هجوم روسي بطائرات مسيرة منذ بدء الحرب، وحذرت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة من أن روسيا ستستهدف البنية التحتية الحيوية في حملة جوية خلال الشتاء كما فعلت العام الماضي. زيلينسكي: القيادة الروسية تتباهى بأنها قادرة على القتل من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من صباح الأحد إن الدفاع الجوي الروسي اعترض أكثر من عشر مسيرات أوكرانية بعد منتصف الليل، وذكرت الوزارة أنه تم تدمير ما إجماليه 11 مسيرة فوق منطقة موسكو، وإقليمي كالوجا وتولا جنوبي العاصمة الروسية وإقليم بريانسك جنوبي البلاد قبالة شبه جزيرة القرم على البحر الأسود. وتابعت موسكو إنه تم إحباط هجمات المسيرات، بدون تقديم المزيد من التفاصيل. وفي تولا، أصيب شخص واحد بإصابات طفيفة عندما سقط الركام على مبنى سكني، وتم صد مسيرة أخرى بالقرب من بلدة بودولسك، على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوبموسكو، ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل. وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر منصة تيليغرام إن الدفاع الجوي صد هجوما كبيرا بالمسيرات على العاصمة، وقال ألكسندر بوجوماس الحاكم الإقليمي لبريانسك إنه تم إسقاط مسيرتين فوق الإقليم. وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي واسع النطاق على مدار 21 شهرا، وتدافع كييف عن نفسها بمساعدة عسكرية غربية، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من كييف بشأن مزاعم الهجمات بالمسيرات. ويعتبر خط المواجهة الطويل في الحرب -والذي يمتد من ساحل البحر الأسود إلى الحدود الشماليةالشرقيةلأوكرانيا مع روسيا- بشكل متزايد أنه في حالة جمود إلى حد كبير. وتعرضت العاصمة الأوكرانية السبت لما وصفه مسؤولون بأنه أكبر هجوم روسي بطائرات مسيرة خلال الحرب، والذي أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، واستيقظ السكان على دوي الدفاعات الجوية والانفجارات، وبدأ الهجوم بضرب مناطق مختلفة في كييف في الساعات الأولى من صباح السبت، مع توالي المزيد من الضربات مع شروق الشمس. واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية ست ساعات في المجمل. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن خلال الأسبوع شنت روسيا 911 هجوما في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل 19 أوكرانيا وإصابة 84، وأضاف في منشور على تطبيق تيليغرام "كثف العدو هجماته محاولا تدمير أوكرانيا والأوكرانيين. إنه يفعل ذلك عن عمد، مثلما فعل قبل 90 عاما عندما قتلت روسيا الملايين من أسلافنا". وأعلن سلاح الجو الأوكراني في البداية إسقاط 71 من أصل 75 طائرة مسيرة، لكنه عدل بعد ذلك عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 74، وقال المتحدث باسم سلاح الجو عبر التلفزيون إن 66 من تلك الطائرات أسقطت في أجواء كييف والمنطقة المحيطة بها. وأشاد قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك بفاعلية وحدات "النيران المتنقلة"، وهي عادة شاحنات صغيرة سريعة مزودة بمدافع آلية أو مضادة للدروع مثبتة على سطحها. وقال إن هذه الوحدات أسقطت ما يقرب من 40 بالمئة من الطائرات المسيرة. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تيليغرام إن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة أشخاص من بينهم طفلة عمرها 11 عاما، كما ألحق أضرارا بمبان في مناطق في أنحاء المدينة، وأضاف أن شظايا طائرة مسيرة تم اعتراضها تسببت في اشتعال حريق في حضانة أطفال. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933. وكتب على تيليغرام "الإرهاب المتعمد... تتباهى القيادة الروسية بأنها قادرة على القتل". وشبهت القيادة الأوكرانية في السابق بين تلك المجاعة الكبرى والغزو الروسي الحالي. وتعتبر أوكرانيا وأكثر من 30 دولة أخرى الهولودومور إبادة جماعية تعرض لها الشعب الأوكراني على يد الاتحاد السوفيتي الذي كان يحكم أوكرانيا في ذلك الوقت وسعى إلى سحق رغبتها في الاستقلال، وتنفي موسكو أن تكون الوفيات نجمت عن سياسة إبادة جماعية متعمدة، وتقول إن الروس ومجموعات عرقية أخرى عانوا أيضا بسبب المجاعة. ولم يتضح بعد هدف الهجوم. على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا، الساعة 23:58 من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية في مقاطعة أرخانجيلسك، ونجاح عملية وضع القمر في مداره. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه تم إطلاق الصاروخ الحامل "سويوز -2.1 بي"، وعلى متنه مركبة فضائية، إلى المدار الأرضي بنجاح حيث يحتوي على أجهزة سرية تابعة للجيش الروسي، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وأضاف البيان أنه تم إنشاء وتثبيت اتصال ثابت عن بعد مع المركبة الفضائية، حيث تعمل الأنظمة الموجودة على متن المركبة الفضائية بشكل طبيعي، وبعد إطلاق المركبة الفضائية إلى المدار، قام ضباط المركز الرئيس بإدخال معلومات عنها وبدأوا في تحليل ومعالجة المعلومات حول الجسم الفضائي الجديد.