حذر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، الاثنين من زعزعة الاستقرار وعودة ظهور الطائفية والانقسامات بين المكونات الرئيسية في العراق. وقال برزاني، خلال كلمة له في الاجتماع الرابع لمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تستضيفه الجامعة الأميركية بمدينة دهوك:" إذا ما تواصل فرض القرارات الأحادية، واستمرت مجموعة واحدة في إحكام سيطرتها على المؤسسات الحكومية، فإن الشعور بالظلم سيتعاظم ونواتج هذه العوامل من فساد وظلم وفقر ستثبت أنها مكونات خصبة للعودة إلى عدم الاستقرار لأن التمرد يتغذى على مثل هذه الظروف". وأضاف: "لقد مضى وقت طويل دون اعتماد نهج شامل لحوكمة العراق ومعالجة القضايا غير المحسومة في المنطقة". وذكر أن "تجدد العنف في الشرق الأوسط روعنا جميعاً لكن تفسير الصراعات المستمرة منذ عقود يمثل أيضاً مشكلة، على سبيل المثال الكرد يطالبون بالحقوق والكرامة، وجرى التخلي عن قضيتنا في أغلب الأحيان". واستطرد قائلاً: "كيف يمكن التوفيق بين الدعم القوي لقضية عادلة والتزام الصمت المطبق تجاه قضية أخرى؟ لقد آن الأوان لاتخاذ ما هو أفضل للمشاكل المستعصية، وبينما يبحث العالم عن سُبل لتحويل الأزمة الفلسطينية إلى حل طال انتظاره، أحثُ على اعتماد نهج جديد لكيفية تعايشنا". وقال: "يجب أن نتقبل اختلافات بعضنا البعض، وأن نتعلم العيش معاً باحترام، وعدم البحث عن حجج لرفض الآخر". وأكد برزاني "إن العنف الذي نراه على هذا النطاق ليس حلاً على الإطلاق ولن يحقق السلام، بل سيخلق دوامة لا نهاية لها من الدمار والكوارث". وشدد "ينبغي ألّا نكتفي بإدانة الحروب والعنف بل علينا أن نعمل من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات والمشكلات العالقة قبل أن تتطور إلى مواجهات عسكرية ويجب علينا ألّا ننتظر ونترك المشكلات تتفاقم بينما بوسعنا حلها، قبل أن نفقد السيطرة على ذلك".