قال مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان امس ان الحل الصحيح والعادل لقضية كردستان مرهون برسوخ مبدأ الديمقراطية واشاعة مفاهيم التعايش والتسامح والاخاء في العراق.وقال البارزاني الزعيم الكردي الذي اختير الاسبوع الماضي اول رئيس لاقليم كردستان في كلمة امام الجمعية الوطنية العراقية ان «مثولي امامكم بعد تكليفي رئيسا لاقليم كردستان مباشرة يدل على حرص شعب كردستان ومؤسساته وسلطاته الشرعية بابلاغكم والشعب العراقي برسالة وطنية عميقة الدلالة تؤكد مرة اخرى على اننا في الاقليم متمسكون بوحدة البلاد وسيادتها وحريصون على الاخوة العربية الكردية وحقوق سائر مكونات العراق». واضاف «لقد اثبتت الحياة ان الحل الصحيح والعادل لقضية شعب كردستان مرهون بمدى رسوخ الحياة الديمقراطية والتعايش والتسامح والاخاء في العراق ويصح ايضا القول ان الاستقرار والتقدم في البلاد يتحقق بمدى استقرار وضع الاقليم وضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والدستورية لشعبه».واكد على اهمية التوافق بين العرب والاكراد في وحدة العراق قائلا «ان مستقبل بلادنا يعتمد على التفاهم المتبادل والتوافق على الاتحاد الاختياري بين القوميتين الرئيسيتين العربية والكردية وضمان حقوق سائر مكونات المجتمع العراقي». ومضى يقول «ان التعايش الاخوي والاتحادي والاتحاد الاختياري بين مكونات البلاد شرط لابد منه.. وان النظام الفيدرالي الديمقراطي وحده الذي يضمن وحدة العراق ومستقبله». وجدد البارزاني المطالبة بضم مدينة كركوك إلى اقليم كردستان واكد على ضرورة اعتماد قانون ادارة الدولة المؤقت لتطبيع الاوضاع في هذه المدينة. ودعا البارزاني إلى ضرورة العمل «من اجل ازالة كافة اسباب الفرقة والتقاتل والكراهية وازالة اثار الاضطهاد السياسي في كافة انحاء العراق خاصة الاضطهاد القومي في كردستان والاضطهاد المذهبي في الوسط والجنوب ومسح كافة اثار المآسي». وحول العملية السياسية في البلاد ومسالة كتابة الدستور قال البارزاني ان مهمة كتابة الدستور تستدعي مواجهة «مهمات اساسية متزامنة ومتلازمة متبادلة التحقيق». وحدد الزعيم الكردي هذه المهمات قائلا إنها تتمثل في «وضع دستور العراق الدائم واجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني المحدد واستكمال العملية السياسية وايقاف دوامة العنف والارهاب وتحسين الحياة الاقتصادية والوضع المعاشي وتنفيذ مشاريع الاعمار والتنمية ومكافحة الفساد الاداري والمالي». وشدد البارزاني على اهمية الاعتماد على قانون ادارة الدولة في كتابة الدستور وقال ان الدستور يجب ان «تحدد فيه صلاحيات الحكومة الاتحادية والاقاليم بوضوح وتفصيل يمهد الطريق امام حل مشاكل العراق القومية والمذهبية وفق ما جاء في قانون ادارة الدولة العراقية». ورحب البارزاني بمشاركة العرب السنة في كتابة الدستور قائلا «لقد سرني نبأ اشراك الاخوة السنة في اعمال صياغة الدستور.»