قالت المختصة في التصميم الداخلي م. مشاعل محمد العيدان إن من معالم الكرم وحسن الضيافة التي نشأ عليها آباؤنا وأجدادنا هي حسن استقبال الضيف والترحيب به، حيث خصص في تصميم البيوت السعودية الشعبية القديمة غرفة تسمى (القهوة أو المشب) وغالبا ما تكون بجوار مدخل المنزل الخاص بالرجال، حيث يوجد مدخل خاص بالنساء حسب مساحة البيت. وأضافت: يخصص "المشب" لاستقبال الضيوف ومهيأً لعمل القهوة السعودية أمام الضيف مباشرة حيث يجلس المضيف -غالبا صاحب المنزل- في مكان مخصص له بجوار (الوجار) وجميع أدوات عمل القهوة من حوله، حيث تتكون من (وجار) لإشعال الحطب وأرفف فيها دلال وأباريق (الكمار) مصفوفة بشكل جمالي موزون وعلى يمينه مغسلة صغيرة -استحدثت مؤخرا- يستخدمها المضيف في غسيل الفناجيل وأدوات القهوة. وتابعت: ذكر لي والدي -رحمه الله- عند استقبال الضيف تبدأ مرحلة الضيافة بعمل القهوة السعودية، حيث يقوم المضيف بحمس قهوة البن الأخضر بالمحماس ويحركها على النار حتى يصل لون البن إلى اللون الذهبي، حيث تفوح رائحة القهوة الذكية في هذي المرحلة، ثم يضعها في إناء يسمى (المَبرد) لتبريد البن، ثم يضع حبات القهوة في (النجر)، ويقوم بطحنها بيد الهاون، ثم توضع القهوة المطحونة في (الملقمة) وهو إبريق خاص لطبخ القهوة على النار حتى تغلي وتتقلب لبضع دقائق للحصول على مذاق القهوة المطلوب، وخلالها يتم طحن حبات الهيل بالمقدار الكافي وتوضع جانبا. وأشارت إلى أنّه المرحلة التالية تكون بتجهيز الدلة المذهبة على النار وهي المرحلة الأخيرة، حيث يضاف عليها الهيل المطحون ثم (تزل) أي يتم صب القهوة من (الملقمة) إلى الدلة الذهبية لتسخينها وامتزاج مذاق الهيل الطازج مع القهوة، وتقدم للضيف مع التمر بفناجيل القهوة المعروفة علينا أن نفتخر بمعالم الكرم والضيافة والمحافظة على هذا الإرث التراثي القيم بتصاميم معاصرة تواكب المنازل والسكن الحديث فقيمة فنجان من القهوة السعودية تم صنعه للضيف هو أجمل تعبير عن مدى الترحيب والكرم وحسن استقبال الضيف. الكمار تصف فيه الدلال والأباريق بشكل منظم الوجار يصمم ليكون مكاناً مخصصاً لإشعال النار في المشب محماس قهوة توضع القهوة في النجر وتطحن بالهاون الملقمة إبريق خاص تطبخ فيه القهوة على النار يخصص لاستقبال الضيوف ومهيأ لإعداد القهوة السعودية المشب غالباً ما يكون بجوار المدخل تقدم القهوة السعودية عادة للضيوف في الدلة المذهبة توضع القهوة في المبرد حتى تبرد قبل طحنها