عكست نتائج بعض فرق المتأخرة بترتيب دوري يلو للدرجة الأولى ومنها تحديداً الصفا التوقعات في مواجهات الجولة العاشرة من الدوري بانتصار كبير ساهمت في تعديل أوضاعه، وتقارب المسافات في سلم الترتيب؛ فيما ظلت قمة القادسية والعربي ثابتة بعد تجدد الخسارة للاحمر، واللافت في هذه الجولة هو تسجيل نتيجة التعادل في أربع مواجهات، وتكررت نتيجة 1-صفر ثلاث مرات، مما سيمنح الجولات المقبلة مزيداً من الترقب والانتظار خصوصا بعد التوقف للدوري قبل انطلاق الجولة ال11، وشهدت الجولة تراجع للمعدل التهديفي بتسجيل 19 هدفا بتسع مواجهات خمس منها انتهت بالانتصار وأربع تسيد التعادل الموقف. التوقف طاقة إيجابية فترة التوقف الجارية لدوري يلو والتي لم تكن الأولى هذا الموسم على الرغم من انها ستكون لاكثر من 15 يوماً، إلا أنها ستمنح المرحلة المقبلة كثيرا من الترقب والانتظار، والشغف الجماهيري لتحديد بطل الشتاء ، ما جعل الإثارة في أوجها بين جماهير الأندية قبل اللاعبين في المستطيل الأخضر. وبلاشك ان استئناف الجولات المقبلة من دوري يلو يتطلب كثيرا من الجهد والمتابعة من لجان اتحاد الكرة، وفي مقدمتها لجنة الحكام التي على عاتقها الكثير من العمل والجهد لتصحيح الأخطاء الماضية، والاختيار المناسب للحكام وإعدادهم الإعداد المناسب، للتعامل الأمثل مع الجولات التي تمثل نتائجها الكثير للأندية بطموحات متباينة، وفق المركز والرصيد النقطي، فيجب ان يكون الحكام المحليين حضورهم هو الأعلى في هذه المرحلة، خصوصا وأن أغلب المباريات حتى ونحن في الثلث الأول منتظرة ومهمة في الدوري. الاستفادة من فترة التوقف ستتضح ملامحها في الجولة ال11 بعد التوقف، وسيتمكن الحكم بإنصاف وفق نتائجها على عمل الأجهزة الإدارية والفنية خلال فترة التوقف، وماتم من تهيئة للاعبين ورسم إستراتيجية فنية تواءم مع أهمية الجولات المقبلة قبل نهاية الدور الأول. إقالات المدربين تتواصل أنهى نادي العين ارتباطه بمدربه الحالي الروماني فاليريو تيتا بعد عدم الرضى عن نتائج الفريق الحالية بدوري يلو، وينتظر أن يكون البديل مدرب اوروبي آخر، والذي يعد الضحية الثامنة حتى الآن إذ ام تخلو الجولات الفارطة من موضة الاقالات التي تطال المدربين وبشكل موسمي، لدرجة هذا الموسم بدأت بالجولة الثالثة بقرار إدارة الخلود إقالة مدرب الفريق البوسني ملادين زيزوفيتش، وبعد ذلك اتخذت إدارة النجمة قرار بفسخ عقد مدرب الفريق الروماني فلورين متروك. الجولة الرابعة شهدت ابعاد ثالث المدربين بالدوري وهو الصربي سرديان فاسيليفيتش مدرب الباطن. إدارة الصفا الضيف الجديد لدوري قررت ابعاد المدرب الوطني علي القرني بعد خمس جولات. وأمام البداية الباهتة لفريق القيصومة تقرر الإطاحة بمدرب الفريق البرتغالي خوسيه جاريدو، في المقابل فإن خمس خسائر متتالية كانت سبب في فسخ العقد بين نادي أحد والمدرب المقدوني زكريا رمضاني. آخر الاقالات طالت مدرب هجر الكرواتي رادان غاسانين. الجولات المقبلة يتوقع ان تشهد تواصل الاقالات والتي تحدث دوما عند سوء النتائج مما يؤكد بأن عملية الاختيار للأجهزة الفنية عشوائي. نسق عالٍ بعد 90 مواجهة أظهر المستوى الفني لدوري يلو بعد نهاية 90 مواجهة في عشر جولات نسقاً مقنعاً بالأداء الفني والتهديفي في الجولات الماضية، باستثناء البعض التي خرجت بشكل ضعيف. فرق العروبة والعدالة والقادسية والجبلين والفيصلي فقط هي الأميز وحدها من تقدم مستوى متوازناً منذ انطلاقة الدوري. بينما نجد أن العربي بدءا بشكل مميز وحقق اربع انتصارات متتالية، إلا أنه بعد ذلك بعد تراجع كبير بالمؤشر بدأت معهما رحلة الخسائر الخمس الجولات فهو تراجع واضح في الأداء، وهناك بعض الأندية شهدت بداية غير موفقة ثم تعدلت الأمور بشكل أفضل مثل البكيريةوجدة والجندل، أما الأندية التي لم تظهر بمستواها في الموسم الماضي فهي أحد والعين والقيصومة بينما نجد أن باقي الأندية تتفاوت مستوياتها من مباراة إلى أخرى، إذ إن المستوى الفني بشكل عام مرتبط ارتباطا وثيقا بمستويات الفرق واللاعبين، وتعود أسباب ذلك إلى عوامل عدة منها عدم الاستعداد الجيد للموسم الرياضي من خلال المعسكرات والمباريات الودية إضافة للتأخر في جلب لاعبين جدد من فرق أخرى وكان السبب انتظار أندية دوري الأولى لقوائم المنسقين من أندية دوري روشن. أضف إلى ذلك عدم توفيق بعض الأندية بالتعاقد مع مدربين بشكل جيد ووفق رؤية فنية ومن ثم إقالتهم كلها أمور كانت من أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض مستوى بعض الفرق في دوري «يلو» لهذا الموسم، ولعل الفترة الحالية مع فترة التوقف ستكون فرصة مناسبة للأندية لتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات وتعزيز الجوانب الإيجابية من خلال إقامة المباريات التجريبية في هذه الفترة ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة ليتعرف المدرب عن قرب على جميع المتواجدين معه من ضمن البدلاء. عودة القادسية وصحوة الفيصلي مواصلة التفريط في أهم مواجهات الجولة كان القادسية على الموعد تماماً على ملعبه، وأمام جماهيره إذ أكرم ضيفه العربي بالفوز 2-1 لتؤكد هذه النتيجة مواصلة العربي التفريط في النقاط بعد تلقيه الخسارة الخامسة رغم بدايته الجيدة في الدوري، مما أحبط حظوظه في السعي نحو صدارة الترتيب ليظل عاشراً، واستعاد الفيصلي عافيته وعوض خسارته الفائتة أمام الخلود بالفوز بالمؤجلة على الصفا بهدفين نظيفين مواصلا اقترابه من منطقة الصدارة الدفء فبات خامسا وبرصيد 17 نقطة. انتصار وانكسار في مواجهة لاتقل صعوبة عن بقية المواجهات عاد العدالة من القطيف ظافراً بغنائم ثمينة فكسب النقاط الثلاث أمام الترجي وبقى وصيفا على للعروبة متأخرا بثلاث نقاط ليرفع العدالة رصيده إلى 24، من ثمانية انتصارات وخسارتين وهو رصيد نقطي جيد يدفعه للمنافسة الجادة على مقدمة الدوري في الجولات المقبلة؛ فيما تراجع الترجي للمركز ال14 برصيد عشر نقاط وبات على مقربة من دوامة الهبوط خصوصا بعد تعافي فرق القاع. انتفاضة للبحارة فرض فريق جدة نفسة بقوة بعد خسارته من المتصدر ليعوض ذلك بفوز كبير وثنين على مضيفه النجمة بنتيجة 4-2، ليقوده هذا الفوز للمركز السابع برصيد 16 نقطة وتطور وضع الفريق واضح جدا. خطورة الموقف ظل هجر خارج دائرة الانتصارات منذ جولات عدة، وهو الذي لم يفز سوى مرة واحدة في عشر جولات خسر ست مرات وتعادل في ثلاث ولم يتمكن من استثمار تذبذب مستويات بعض فرق القاع، فأصبح موقف هجر بعد هذه الخسارة أكثر خطورة في المركز الأخير من الدوري وبست نقاط. نصر ثمين كانت النتيجة الأغلى في هذه الجولة لصاحب المركز الأخير في الجولة الماضية وهو الصفا، الذي حقق فوزاً ثميناً على ضيفه القيصومة، وبإمكانه مواصلة المسير لتعديل أوضاعه، قبل مراحل الخطر؛ فيما سقط القيصومة في هذه الجولة إلى المركز الأخير، بتجمد رصيده عند النقطة الخامسة، وفي أكثر المواجهات إثارة وإندية تعادل البكيرية والنجمة بهدف لهدف، في لقائهما ضمن هذه الجولة.