بنهاية مواجهات الجولة التاسعة من دوري «يلو» للدرجة الأولى الذي واصل تقلباته وإثارته المعهودة، بدأت تتباين النتائج والمستويات بين أطراف الدوري، اشتعلت المنافسة على مراكز الصدارة، فيما ظلت أطراف منطقة الدفء تراوح في مواقعها، بينما ارتفعت شدة التنافس في القاع بين طموح البقاء والسقوط في دوامة الهبوط والتي بدأت تضيق مع مرور الجولات. واثق الخطوة واصل متصدر الدوري العروبة خطواته الثابتة متمسكاً بصدارة الدوري بانتصارات متتالية، وبفارق نقطي جيد عن أقرب مطارديه، ويبدو أكثر تأهيلاً وجاهزية للثبات على قمة الدوري في مقبل الجولات، وسط مطاردة محمومة من الثلاثي العدالة والقادسية والجبلين، إذ من المرجح ألا تنحصر المنافسة بين هذا الرباعي للصعود لدوري روشن. ثبات في مناطق الوسط رغم التطور الذي طرأ على مستويات فريقي جدة والنجمة والخلود الفنية، إلا أنهم مازالوا بحاجة للكثير للتقدم نحو مراكز المقدمة، فيما اتضح ثبات الباطن والجندل والترجي في مراكز الوسط، مع إمكانية تقدم لأحد أكثر لفرق الوسط. عودة أحدية رغم عدم وجود رضا من الإدارة وجماهير أحد على نتائج الفريق في آخر أربع جولات، إلا أن نتيجة مواجهته الأخيرة أمام العين بالجولة التاسعة كشفت عن تغيير كبير في الرسم التكتيكي للفريق والذي أفرز عن الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف بقيادة الجهاز الفني الجديد الكرواتي دامير بوريتش والذي نجح في استغلال فترة التوقف للتعرف على إمكانيات اللاعبين وبدأ في إعادة الفريق لمكانه الطبيعي، وطمعاً في عودة الفريق لمساره الصحيح بالمنافسة. أحد بدا يسير بشكل جيد بالدوري بعد تراجع المستويات والنتائج منذ بداية الدوري، وهو ما أجبر الإدارة على تغيير الجهاز الفني السابق وإقالة المدرب المقدوني زكريا رمضاني. وسيكون الفريق أمام اختبارات صعبة في الجولات المقبلة، وعلى الرغم من نزيف النقاط إلا أن الفريق لا يزال مرشح للمنافسة كون تبقى 24 جولة على الختام، الفريق الأحدي تنتظره مواجهة قوية مع الجبلين بالجولة العاشرة، هذه المباريات تعتبر قيمتها ست نقاط لأنها فرق منافسة. إقالة ثمانية مدربين مسلسل «إقالات المدربين» من دوري «يلو» للدرجة الأولى للمحترفين في الموسم الرياضي الجاري مازال يتواصل، فبعد الإقالات السبع وصلنا للمحطة الثامنة حتى الآن، وكان المدرب الإنجليزي روبي فولر مدرب القادسية هو الضحية الأخيرة على الرغم من وضع الفريق المميز بالدوري، ليحل مكانه المدرب الإسباني ميشيل غونزياليش الذي رسب في أول اختبار له بالخسارة من العروبة بهدف نظيف. تفوق للعدالة أثبت وصيف الدوري العدالة علو كعبه في هذه الجولة، بعد أن قفز من المركز الثالث للوصافة مستفيداً من تعثر القادسية، فيما اصطدم العربي بعزيمة العدالة ونال على يده خسارته الرابعة، واستفاد القيصومة من عاملي الأرض والجمهور لتسجيل فوزه الأول على الخلود، فيما حصد أحد خارج ملعبه فوزاً ثميناً على العين. صراع الهبوط اتسعت دائرة القاع لتشمل أربعة أطراف، بعد تراجع واضح في نتائج الصفا وهجر والترجي لينضما إلى الثلاثي فريق القيصومة على الرغم من فوزه بالجولة الماضية، ومن المنتظر أن تشهد المباريات المقبلة صراعاً ملتهباً لجمع النقاط والتحصن باكراً عن حسابات الهبوط مع اقتراب جولات الحسم.