أحدثت التغيرات الحالية والتطور التكنولوجي نقلة نوعية في التصميم بجميع أشكاله ومنها تصميم المكاتب الإدارية حتى تستطيع مواكبة التطور ويعد إدراك المصمم ومواكبته للتطور، والبعد الثقافي والانفتاح، من الأمور المهمة لخلق تصميم مبدع ومستدام يساهم بدفع عجلة التطور في النمو الاقتصادي. وقد أثر التطور التكنولوجي والعالم الرقمي بشكل إيجابي على بيئة العمل، مع ملاحظة تحقيق التوازن بين العمل والبيئة المحيطة للمكان، التي تؤثر على نفسية الموظف وإنتاجيته؛ إذ يراعي المصمم جميع معايير أنشطة المكاتب الإدارية ومكاتب الموظفين والمساحات المتبقية للمبنى وكيفية دخول الإضاءة الطبيعية من خلال النوافذ والواجهات، ولا ننسى احتياج الإنسان للطبيعة كتوفر عنصر النباتات الطبيعية بشكل ملائم مع التصميم الداخلي. ولابد من اتباع معايير تصميم المكاتب الإدارية ومنها: معرفة طبيعة العمل أو نشاط الشركة ودراسة المساحة وفتحات التهوية للمكاتب ذلك لمعرفة الإضاءة واستخدامها بالشكل الأمثل والمريح، وأن يضع المصمم بعين الاعتبار الألوان الملائمة لطبيعة العمل واستخدام الألوان الملائمة لهوية الشركة أو المنظمة المقام التصميم لها، سواء كانت شركة خاصة أم حكومية؛ أي النظر لطبيعة المكان وأن يراعي أيضاً الثقافة المناسبة للعمل، وكذلك يراعي المصمم الفراغات بهدف التوزيع الجيد للفراغ الداخلي للمكاتب والبعد عن التصميم التقليدي. ويجب أن يراعي المصمم أيضاً التمثيل الجيد للشركة وتناسب كل قطعة مع طبيعة وأجواء العمل.