أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون، في ظل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات للتعاون الأمني الخليجي. جاء ذلك خلال الاجتماع ال (40) لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون اليوم، في العاصمة العمانيةمسقط، برئاسة معالي وزير الداخلية في سلطنة عمان- رئيس الدورة الحالية - حمود بن فيصل البوسعيدي . وفي بداية الاجتماع رفع معالي الأمين العام الشكر والتقدير إلى جَلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى حكومة وشعب سلطنة عمان، على ما يلقاه العمل الخليجي المشترك من الرعاية والدعم والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز هذه المسيرة وتقدمها، وتحقيق الأهداف السامية لتطلعات مواطني دول المجلس والسعي لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل، مقدماً الشكر إلى معالي وزير الداخلية في سلطنة عمان -رئيس الدورة الحالية- حمود بن فيصل البوسعيدي، على الاستضافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المميز لعقد الاجتماع . وقال معالي الأمين العام : إن دول المجلس التعاون يضرب فيها المثل من حيث ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على جميع الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانةً إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الإنجازات من قبل دول المجلس واستمرارها بتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات، يتطلب تحقيق أمن وطني رفيع المستوى، وضمان مراقبة وردع كل ما من شأنه أن يعرقل هذه المسيرة التي حققتها الدول الخليجية في وقت قياسي يشهد له القاصي والداني. وبين معاليه خلال كلمته أن ما تشهده دول المجلس من تزايد خطر لآفة المخدرات الأمر الذي أصبح يؤرق المجتمع بجميع المستويات، أنه يتحتم على الجميع العمل جنبًا إلى جنب للتصدي لانتشارها بين شباب دول المجلس وفق إستراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور (الوقاية- المكافحة- العلاج)، مشيدًا بالحملات الوطنية المتعددة التي تضطلع بها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في مكافحة المخدرات بدول المجلس مستشعرين بذلك دورهم المهم، في حماية أوطانهم من خطر هذه الآفة التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا. وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك، وأبرزها تنفيذ مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة وفق برنامج زمني محدد، وتدشين مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيًّا بين دول المجلس في مرحلته الأولى، والتوجيه بإعداد (إستراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات)، والاطلاع على الحملات الأمنية التوعوية. وأقيم على هامش الاجتماع حفل تكريم مقدمي البحوث الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – للبحوث الأمنية للفترة 2022 -2023.