أكدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» أهمية أبعاد السلامة في تطوير النماذج اللغوية الضخمة بالذكاء الاصطناعي. جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الهيئة أمس، بعنوان: تطوير التقنيات اللغوية بمسؤولية: التطبيق على أرض الواقع بحضور عدد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والأكاديميين من الكوادر الوطنية والمهتمين في هذا المجال، وذلك في مقر صالة الفعاليات بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا بالرياض. وتطرقت المحاضِرة مديرة معهد تقنيات اللغة في جامعة كارنيجي ميلون بالولايات المتحدة الأميركية البروفيسورة منى دياب إلى مفهوم معالجة اللغة الطبيعية المسؤولة كمسار لإعادة التوجيه نحو القيم العلمية الأساسية، مقدمةً أفكارًا عملية لتشكيل رؤية معالجة اللغة الطبيعية المسؤولة بهدف الوصول إلى معيار علمي أعلى. يذكر أن نماذج اللغات الضخمة LLM هي نماذج تعلم عميق كبيرة جدًا مدرَّبة مسبقًا على كميات هائلة من البيانات، بينما معالجة اللغات الطبيعية (NLP) هي فرع من فروع الذكاء الاصطناعي الذي يتيح لأجهزة الحاسب فهم اللغة البشرية وإنشاءها ومعالجتها، ولديها القدرة على استجواب البيانات مع نص اللغة الطبيعية أو الصوت بشكل كامل وفعال. وتأتي المحاضرة في إطار جهود سدايا في تعزيز التوعية بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي ورفع الوعي بتقنياتهما، عبر البرامج والمحاضرات والفعاليات المتخصصة إلى جانب ما تقدمه أكاديمية سدايا من برامج تدريبية وفق أحدث الممارسات العالمية تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.